الكيان الصهيوني يقر إعلاناً لرفض الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد
حكومة نتنياهو: نرفض الإملاءات الدولية
أقرت حكومة الكيان الصهيوني، الأحد، بالإجماع، إعلاناً لرفض الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، بينما أكدت السلطة الفلسطينية، أن إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هي «مفتاح الحل ومستقبل واستقرار المنطقة»، فيما لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى، في وقت سابق، إلى عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وجاء في نص القرار «ترفض إسرائيل رفضاً قاطعاً الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، حيث لن يتم التوصل إلى مثل هذه التسوية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون الشروط المسبقة».
وأضاف نص القرار: «ستستمر إسرائيل في رفضها الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، إذ من شأن مثل هذا الاعتراف، بعد هجمات 7 أكتوبر، أن يمنح الإرهاب جائزة هائلة، وجائزة لم يسبق لها مثيل، والتي ستحول دون التوصل إلى أي تسوية سلمية مستقبلية».
وعلى الجانب الفلسطيني، قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الأحد، إن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية هي «مفتاح الحل ومستقبل واستقرار المنطقة”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأضاف أبو ردينة: «دون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملة في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني-العربي الموحد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة، وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، الأحد، إن الحكومة ستصوت على «قرار توضيحي» يتعلق بمعارضة تل أبيب لأي إعلان لدولة فلسطينية من جانب واحد.
وأوضح نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي بعد «ما تردد في المجتمع الدولي مؤخراً بشأن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد».
وأشار إلى أن البيان الرسمي سيعكس أن «إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين. ولا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة».
وفي نهاية يناير الماضي، قال مسؤولان أميركيان، لموقع «أكسيوس»، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من وزارته إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية ممكنة بشأن اعتراف أميركي محتمل بدولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على غزة.
وفيما قال المسؤولان إنه لا يوجد تغيير حالياً في السياسة الأميركية، إلا أن مجرد بحث وزارة الخارجية الأميركية خياراً كهذا، يعكس تغيراً في تفكير الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية، محلياً ودولياً.
وقالت الخارجية الأميركية، في وقت سابق هذا الشهر، إن الولايات المتحدة تسعى بنشاط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل، مشيرة إلى أنها تستكشف الخيارات مع الشركاء في المنطقة.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الإدلاء بتفاصيل بشأن الجهود الداخلية للوزارة بشأن هذه المسألة، لكنه قال في مؤتمر صحافي إن «تلك المساعي من أهداف إدارة الرئيس جو بايدن».
وأعرب ميلر عن سعي بلاده «بنشاط إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل»، مضيفاً: «نعتقد أن هذا هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام والأمن الدائمين لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة».