أقرت هيئة تدريس كلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا الخميس 16 مايو 2024 تصويتاً بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة، نعمت شفيق «مينوش»، في علامة على تزايد المعارضة بشأن تعاملها المثير للجدل مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، بحسب صحيفة بوليتيكو الأميركية.
ووفقاً لرسالة إلكترونية من عميدة الكلية إيمي هانغفورد إلى أعضاء هيئة التدريس، شارك 709 من أعضاء هيئة التدريس، يمثلون 79% من الهيئة الأكاديمية بالكلية، في التصويت.
الرسالة ذكرت أن 65% من المشاركين في التصويت صوتوا لصالح حجب الثقة فيما صوت 29% ضد القرار وامتنع 6% عن التصويت.
ويشكل أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم ما يقرب من 20% من أعضاء هيئة التدريس بدوام كامل في جامعة كولومبيا.
إلى ذلك قالت عميدة الكلية إن «مناقشات أعضاء هيئة التدريس التي سبقت التصويت كانت قوية ومتحضرة، وعكست مجموعة من وجهات النظر».
كما أكدت أنه «على الرغم من أن مثل هذه القرارات هي تعبير عن إرادة ورأي الأغلبية المصوتة في كلية الآداب والعلوم، إلا أنها لا تلزم الجامعة أو أي هيئة أخرى بمسار عمل محدد».
وجرى التصويت في كلية الآداب على سحب الثقة من رئيسة الجامعة نعمت شفيق، بعد مخاوف بشأن الحرية الأكاديمية في جامعة كولومبيا، خاصة بعد مداهمة الشرطة لمخيم التضامن مع غزة، داخل الحرم الجامعي، واعتقال نحو 100 من المشاركين فيه.
وفي 18 أبريل، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأميركية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات عريقة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ولم تظهر الدكتورة شفيق علناً أمام الطلاب منذ استدعائها للشرطة لطرد المتظاهرين من هاميلتون هول، أحد مباني الحرم الجامعي، في 30 أبريل، خارج مقطع فيديو نشرته المدرسة على الإنترنت هذا الشهر وخاطبت فيه مجتمع الجامعة الأوسع.
وبسبب مخاوف أمنية، أبقت الحرم الجامعي الرئيسي في حالة إغلاق جزئي لأكثر من أسبوعين، وألغت حفل التخرج الرئيسي الذي كانت سترأسه.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.