«الدعم السريع» تقتحم قرية وتقتل عدداً من سكانها
برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات أزمة السودان
قال ناشطون سودانيون، السبت 22 يونيو 2024، إن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية عسير بولاية الجزيرة «وسط»، وقتلت 17 من سكان القرية، عقب تأديتهم صلاة الجمعة.
وأفادت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة، في بيان، أن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية «عسير بريفي الحوش»، في ولاية الجزيرة.
وأضاف البيان أن «قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق سكان القرية أثناء خروجهم من المسجد عقب تأديتهم لصلاة الجمعة، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 17 قتيلاً وعدد من الإصابات بين المواطنين».
وأشار البيان إلى «حدوث حالات نزوح كبيرة بين سكان القرية».
والثلاثاء الماضي، اتهمت أحزاب سودانية وناشطون، قوات الدعم السريع بقتل 10 مدنيين في بلدة الهدى، بالجزيرة.
وفي 14 يونيو، أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل 22 مدنياً وإصابة المئات في قرى شرقي ولاية سنار (جنوب)، جراء «هجوم لقوات الدعم السريع».
يأتي ذلك فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من «تزايد تداعيات أزمة السودان على البلدان المجاورة، مع هجرة أكثر من 2 مليون شخص خارج البلاد، وخاصة تشاد وجنوب السودان».
جاء ذلك في منشور على حساب البرنامج الأممي عبر منصة «إكس» حول استمرار الأزمة في السودان.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي: «مع استمرار أزمة السودان، تتزايد التداعيات في البلدان المجاورة».
وقال إن «أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب الحرب إلى خارج البلاد، وأكثر من نصفهم يعيشون في تشاد وجنوب السودان، وهما البلدان اللذان يعانيان بالفعل من ارتفاع معدلات الجوع».
والأربعاء، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في تصريح صحفي، من أنه «بدون جهود السلام المتضافرة، سوف يفر مزيد من الأشخاص من الحرب الوحشية في السودان وإلى البلدان المجاورة».
وفي ختام زيارته الثانية إلى السودان منذ اندلاع الحرب هناك العام الماضي، أكد غراندي أن مستوى المعاناة بالسودان «غير مقبول حقاً».
كما حذر غراندي من أن مجاعة رهيبة تلوح في الأفق وأن الفيضانات الشديدة ستعيق قريباً تسليم المساعدات بشكل أكبر.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.