الكويت تولي قضايا إقليمها العربي الأولوية والاهتمام المطلوب
في ذكرى مرور 63 عاماً على انضمام البلاد للجامعة العربية
• الكويت تعد من كبار المساهمين في جدول الأنصبة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
(كونا ) – أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري أن دولة الكويت تولي قضايا إقليمها العربي الأولوية والاهتمام المطلوب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير المطيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم السبت بمناسبة مرور 63 عاما على انضمام الكويت الى الجامعة العربية في الـ 20 من يوليو عام 1961 بناء على القرار رقم 1777.
وقال المطيري «تحل هذه الأيام الذكرى الـ63 لانضمام دولة الكويت الى أحد أعرق التنظيمات الاقليمية والدولية في عالم اليوم والمتمثلة بجامعة الدول العربية ذلك الصرح التنظيمي الرائد الساعي لتلبية تطلعات شعوب دوله في تحقيق التنمية والرخاء وهو المحفل الاقليمي القائد للدفاع عن قضايا الأمة العربية والعمل على صيانة سلمها وأمنها».
وأكد أن دولة الكويت حرصت على تعزيز حضورها في العمل متعدد الأطراف بشقيه الاقليمي والدولي مولية في ذات الوقت المحددات الثقافية والجيوسياسية المكانة الرئيسة في بوصلة عقيدتها الدبلوماسية مشددا على أن السياسة الخارجية لدولة الكويت دأبت ومنذ فجر الاستقلال على إيلاء مفهوم الفضاءات الخارجية مكانة متميزة على سلم أولوياتها.
وأوضح أنه في إطار حرص دولة الكويت على زيادة وتيرة التعاون العربي مع المنظمات والتجمعات والتكتلات الاقليمية والدولية إبان عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن 2018–2019 قامت باعتماد بيان رئاسي يؤكد الترحيب بعقد جلسة إحاطة سنوية يقدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأشار الى أهمية التنسيق بين الأمانتين العامتين للجامعة العربية والأمم المتحدة للتعامل مع الأزمات القائمة في المنطقة العربية.
وأكد المطيري «أن تجربة الغزو العراقي الغاشم – رغم مرارتها – زادت إيمان دولة الكويت بالمكانة الرائدة للعمل العربي متعدد الأطراف الذي يمكن ملاحظته بشكل وثيق عبر تفاعلها المتواصل مع منظمة الأمم المتحدة من خلال متابعة الإنفاذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالغزو».
وأضاف أنه ومنذ تاريخ العشرين من يوليو 1961 ذلك اليوم الذي شهد دخول دولة الكويت في سياقات العمل الدولي متعدد الأطراف سعت البلاد إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتدعيم أواصره سواء عبر مساهمتها في موازنة الجامعة العربية وتعد الكويت من كبار المساهمين في جدول الأنصبة أو من خلال عطاءاتها في توثيق صلاتها بالأشقاء العرب في مختلف المجالات سواء الاقتصادية والتنموية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
وأشار في هذا الصدد إلى أدوار الكويت الدبلوماسية البناءة في بناء الجسور عبر الوساطات وتقريب وجهات النظر وتغليب منطق الحلول السلمية والتفاوض على ما سواه إضافة لجهودها الكبيرة في دعم الحق الفلسطيني في المشاركة في حروب 1967 و1973.
ونوه بأن من أبرز المواقف المشرفة التي ما زالت حاضرة في الذاكرة الكويتية هو التفاعل الملموس من قبل جامعة الدول العربية في نصرة الحق الكويتي مع بدء الغزو العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس 1990 وذلك عبر إصدار مجلس الجامعة للقرار رقم (5036) الصادر في اليوم التالي للعدوان الذي نص على إدانة هذا الغزو الغاشم مطالبا العراق بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقواته من الأراضي الكويتية.