ارتفاع غير مسبوق في طلبات المساعدة النفسية لجنود الاحتلال الإسرائيلي
عدد الذين يحتاجون إلى رعاية الصحة العقلية قفز ستة أضعاف
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن زيادة ملحوظة في عدد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين طلبوا المساعدة النفسية منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وارتفع عدد الجنود الذين يحتاجون إلى رعاية الصحة العقلية ستة أضعاف، ما يعكس التأثير النفسي العميق للصراع على الأفراد العسكريين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى زيادة بنسبة 145% في عدد المكالمات الواردة إلى الخطوط الساخنة، من الأشخاص الذين يهددون بالانتحار أو يفكرون فيه، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبحسب الصحيفة فهذا الرقم المقلق يعكس تصاعد الأزمة النفسية بين صفوف الجيش والمجتمع.
في الوقت الحالي، يتلقى أكثر من ألف جندي احتياط رعاية صحية نفسية، بينما تلقى حوالي 2000 جندي خدمات نفسية وعقلية خلال الأشهر القليلة الماضية.
هذا يشير إلى الجهود المستمرة لتقديم الدعم للجنود الذين يعانون من آثار نفسية جراء العمليات العسكرية في غزة وصمود المقاومة الفلسطينية.
وتطرقت الصحيفة إلى حادثة انتحار أحد جنود الاحتياط للاحتلال الذي استدعى للقتال بعد أن شهد مشاهد مروعة خلال هجوم السابع من أكتوبر في حفل نوفا، حيث كان يتواجد في غلاف غزة. الجندي الذي جلس لساعات بين جثث القتلى تأثر بشدة بتلك التجربة القاسية، مما دفعه لإنهاء حياته.
وبحسب الصحيفة لم يقتصر التأثير النفسي على الجندي المنتحر فقط، بل امتد ليشمل أصدقائه وعائلته الذين تأثروا بشدة بواقعة انتحاره.
الأوضاع النفسية الصعبة التي يعاني منها جنود الاحتلال تنعكس بشكل واضح على أسرهم وأقاربهم، مما يضاعف من حجم الأزمة النفسية والاجتماعية.