«مؤتمر بغداد» يدعو إلى توحيد جهود مكافحة المخدرات إقليمياً ودولياً
ضرورة تكامل العملين الأمني والاستخباري وتحديث قواعد بيانات قضايا المخدرات
• قطع طرق تهريب المخدرات ومنع زراعتها وتصنيعها وتفكيك العصابات التي تعمل في هذا المجال
(كونا) – دعا مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات اليوم الاثنين إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتعزيز الأمن العالمي وحماية المجتمعات من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بالعاصمة العراقية بمشاركة وفود وزارية من تسع دول عربية وأجنبية بينها دولة الكويت التي مثلها إلى المؤتمر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح.
وشدد المؤتمر على ضرورة تكامل العملين الأمني والاستخباري بين دول المنطقة في إطار الاستجابة لظروف المرحلة والتحديات والمشاكل المتشابهة التي تواجهها فضلا عن تماثل الكثير من القوانين والأنظمة والتقاليد والمعتقدات التي ترفض وتدين تلك الآفة.
وأوصى بأهمية تعزيز آليات العمل المشترك واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني لقطع طرق تهريب المخدرات ومنع زراعتها وتصنيعها ومتابعة العصابات التي تنشط في هذا المجال وتفكيكها والقضاء عليها.
كما أوصى بأهمية تحديث قواعد البيانات الخاصة بالمجرمين والمطلوبين بقضايا الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية لدى الدول المشاركة وحمايتها من الاختراق للاستفادة منها في عمليات التعقب والضبط لهذا النوع من الجرائم.
ودعا المؤتمر إلى اعتماد الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة في الكشف والتعقب والرصد وتكثيف جهود الرقابة والتتبع للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنشط في مجال الترويج والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية للحد من نشاطها ومنعها من كسب ضعاف النفوس.
كما دعا إلى أهمية معالجة الثغرات القانونية في التشريعات الوطنية للدول المشاركة – إن وجدت – وتشديد العقوبات الخاصة بالمخدرات المصنعة فضلا عن دراسة التوسع في إنشاء مراكز تاهيل لمدمني ومتعاطي المخدرات.
واستضافت (بغداد) اليوم أعمال المؤتمر بمشاركة وزراء داخلية دول الكويت والسعودية والأردن وإيران وتركيا وسوريا ولبنان ومصر فضلا عن العراق وبحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وممثلي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.