الإسرائيليون يواجهون الخوف من نشوب الحرب بتعاطي الكحول والمهدئات
ارتفاع الطلب على الاستشارات النفسية وزيادة وتيرة الهروب للخارج
ارتفعت وتيرة الاستعدادات بين الإسرائيليين لرد إيراني مرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، وقد شمل تخزين المعلبات وشراء مستلزمات البقاء في الملاجئ لفترة طويلة، بحسب ما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تقرير لها .
يأتي ذلك، وفق الصحيفة، وسط تفاقم مشاعر القلق في أوساط المجتمع الإسرائيلي، والتي انعكست في تزايد الإقبال على تعاطي الكحول والمهدئات، وطلب الاستشارات النفسية، إضافة إلى زيادة في معدل مغادرة البلاد.
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في المنطقة بعد اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز في “حزب الله” فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت، في 30 يوليو، واغتيال هنية في اليوم التالي، في هجوم نُسب إلى تل أبيب رغم عدم تبنيها له رسمياً.
وتعهدت كل من إيران و”حزب الله” برد “قوي وفعال” على اغتيال شكر وهنية، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات الإقليمية لتهدئة ومنع تفاقم الوضع في المنطقة.
وحسب الصحيفة العبرية، فبينما كان الجميع يتحدث الأسبوع الماضي عن الإسرائيليين العالقين في الخارج دون أن يتمكنوا من العودة إلى إسرائيل بسبب إلغاء ما يزيد عن عشرين شركة طيران أجنبية الرحلات الجوية إليها، برزت ظاهرة مفاجئة ومعاكسة في سوق الطيران.
وأوضحت أن الإسرائيليين يريدون فقط الهروب من هنا، ويقومون بحجز الرحلات الجوية طوال الوقت.
ويقول أورين كوهين مغوري، وهو نائب مدير التسويق والمبيعات بشركة “هشاطيح همعوف” للسياحة في إسرائيل: نحن في بداية شهر أغسطس، وهو أحد أكثر الشهور ازدحامًا بالسياحة في العام. نشهد زيادة في الطلب على الشركات التي لم تلغ رحلاتها إلى إسرائيل، مثل شركة كورندون أوروب، التي لم تتوقف للحظة، وتسيّر لنا رحلات إلى لارنكا والجبل الأسود ورودس وكريت.
وأكد مغوري أن الأهم بالنسبة للإسرائيليين أن يضمنوا لأنفسهم السفر للخارج.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.