محليات

الأمم المتحدة: مشاركة الكويت في مؤتمر «قمة المستقبل» تجسّد التزامها بالمبادئ الأممية

تعتبر مناصراً قوياً للمواثيق الدولية في تعزيز الاستقرار والتعاون والسلام والتنمية

أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت غادة الطاهر اليوم الثلاثاء بسياسة الكويت الخارجية التي تتسم بالحكمة والتوازن، مؤكدة أن مشاركتها في مؤتمر قمة معني بالمستقبل مقرر عقده الشهر المقبل تجسّد التزامها بالمبادئ الأممية.

وذكرت الطاهر أن دولة الكويت كانت دائماً مناصراً قوياً للمواثيق الدولية ودور الأمم المتحدة في تعزيز الاستقرار والتعاون والسلام والأمن والتنمية، موضحة أن مشاركتها في مؤتمر القمة تجسّد التزامها بهذه المبادئ وفرصة للاستفادة من خبرتها ودورها في حل النزاعات والمساعدات الإنسانية حول العالم.

ووصفت مؤتمر القمة المعني بالمستقبل المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر المقبل بمشاركة زعماء العالم بأنه فرصة تاريخية حاسمة للتوصل لتوافق عالمي جديد بشأن مستقبل الأجيال القادمة.

وأشارت إلى اهتمام دولة الكويت بدور الشباب والابتكار في تشكيل المستقبل وإظهار الجهود الوطنية لتمكين الشباب والاستفادة من التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة.

كما أكدت أهمية دور الكويت وتعاونها في مجال العمل المناخي، لا سيما في سياق منطقة الشرق الأوسط حيث تعتبر التحديات البيئية حاسمة في واقع ومستقبل المنطقة والعالم بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان والحاجة إلى التنمية العادلة لجميع الأمم والشعوب في أنحاء العالم.

وأضافت الطاهر أن زعماء العالم سيجتمعون الشهر المقبل في مقر المنظمة الدولية بنيويورك لتقديم الافكار ومناقشة القضايا الاستراتيجية للبحث عن أفضل السبل للتصدي للتحديات الحالية والمقبلة والتوصل إلى توافق عالمي جديد بشأن ما ينبغي أن يكون عليه المستقبل.

ولفتت إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان «خطتنا المشتركة»، الذي دعا من خلاله إلى عقد اجتماعي متجدد عماده حقوق الإنسان لتجديد الثقة والتضامن على جميع المستويات، كما وجه إلى إعادة النظر بشكل جذري في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي ليكون في خدمة الجميع على نحو أكثر عدلا وفعالية.

وأوضحت أن التقرير أوصى أيضا بتجديد النظام المتعدد الأطراف، معتبراً المؤتمر لحظة حاسمة للاتفاق على أهم التحسينات اللازمة إذ سيصدر عنه وثيقة ختامية في شكل ميثاق من أجل المستقبل.

وقالت إن الدول الأعضاء صاغت الهدف العام للمؤتمر على عدة ركائز هي إعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة وتنشيط تعددية الأطراف وإعطاء دفعة لتنفيذ الالتزامات القائمة والاتفاق على حلول للتحديات الجديدة بالإضافة إلى استعادة الثقة.

وأضافت أن النتيجة المتوخاة من المؤتمر هي إيجاد عالم – ونظام دولي – أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات التي نواجهها حاليا وتلك التي سنواجهها في المستقبل لصالح البشرية جمعاء وصالح الأجيال المقبلة.

وذكرت الطاهر أن الأمين العام للأمم المتحدة سينظم يومي عمل تمهيديين للمؤتمر في 20 و21 سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة لإيجاد فرص إضافية لإشراك جميع الجهات الفاعلة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية والإقليمية ودوائر الإبداع والشباب مع ممثلي الدول الأعضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى