محليات

الحافلات المدرسية.. وسيلة آمنة وموثوقة تسهم في تقليل الازدحام المروري

وزارة التربية تعمل على رفع عدد الحافلات من 1416 إلى 1686

(كونا) – مع انطلاق العام الدراسي الجديد يزداد ترقب الأسر بحثا عن وسيلة آمنة وموثوقة لتأمين وسيلة نقل يومية لأبنائهم لاسيما في ضوء الاختناقات المرورية على الطرق وقرب المنشآت التعليمية في ساعات الذروة.

ومع تعدد الخيارات المتاحة إلا أن الحافلات المدرسية (باصات) تبدو خيارا وجيها يسهم بصورة مباشرة في تخفيف أعباء التوصيل عن أولياء الأمور لاسيما المرتبطين منهم بمواعيد وظائفهم ودوامات خاصة بهم أيضا بالإضافة إلى منع تأخر الطلاب عن مدارسهم وخفض نسب الاختناق المروري.

وفي هذا السياق يقول مدير إدارة الخدمات بوزارة التربية عبدالعزيز السهو إنه تم بالفعل توفير 1416 حافلة (باص) لتسهيل وصول الطلبة إلى مدارسهم والعودة إلى منازلهم بعد الانتهاء من الدوام الدراسي فيما يجري حاليا العمل على رفع العدد إلى 1686 حافلة.

وأشار إلى وجود نظام متكامل لإدارة النقل المدرسي يهدف إلى الارتقاء بمستويات الأمن والسلامة للطلبة أثناء تنقلهم ورفع مستوى الطمأنينة لدى أولياء الأمور في قطاع النقل المدرسي.

وأوضح أن إدارته تعمل على مهام من بينها تقدير احتياجات الحافلات لكافة قطاعات الوزارة بالإضافة إلى عمل دراسات ووضع المواصفات الفنية المطلوبة لتلك الاحتياجات وفحص واستلام الحافلات والعمل على مطابقتها مع المواصفات الفنية وتدوين الملاحظات.

وتابع «أن المختصين من قسم النقليات يتابعون الحافلات يوميا مع المناطق التعليمية منذ خروجها في الصباح ولحين عودتها بالإضافة إلى الفحص الشامل للحافلات قبل كل فصل دراسي والكشف الأسبوعي على الحافلات في المدارس والتنسيق مع الإدارات والمناطق التعليمية لتشغيل الحافلات للأنشطة الطلابية واستقبال الوفود الرسمية».

وعدد الكثير من إيجابيات استخدام الحافلات على مستوى الطالب والأسرة والمدرسة على حد سواء موضحا أن الطالب سيصل في موعده وولي الأمر لن يكون لديه أي أعباء وبالمدرسة سيكون كافة الطلاب منضبطين دون وجود لأي تأخير فضلا عن الأريحية في الدخول والخروج من المدرسة.

وذكر السهو أن عدد 1416 حافلة توزع منها على منطقة العاصمة التعليمية 100 حافلة بالإضافة إلى 100 حافلة في منطقة حولي التعليمية فيما بلغ حدد الحافلات في منطقة الفروانية التعليمية 155 حافلة أما منطقة مبارك الكبير التعليمية تسلمت 86 حافلة وبلغت الحافلات في منطقة الاحمدي التعليمية 360 حافلة أما منطقة الجهراء التعليمية 125 حافلة ومعاهد التعليم الديني 125 حافلة مضيفا أن مدارس التربية الخاصة خصصت لهم 240 حافلة بالإضافة إلى 100 حافلة لذوي الاحتياجات الخاصة المقعدين على الكراسي المتحركة أما طلاب المنح الدراسية والخدمة النفسية والاجتماعية خصصت لهم 25 حافلة.

ومن جانبه قال مدير إدارة النقل الخاص في شركة النقل العام الكويتية المهندس محمد الفيلكاوي في تصريح مماثل ل(كونا) إن شركة النقل العام الكويتية وهي شركة حكومية مملوكة للدولة من أكبر الشركات التي تعمل في مجال النقل البري بامتلاكها أنواعا متنوعة من الحافلات وأراضي واسعة لمواقف الحافلات وصيانتها.

وأوضح الفيلكاوي أن استخدام الحافلات له فوائد كبيرة تأتي ضمن إدارة جيدة في تنفيذ رحلات نقل الطلبة حيث أن عدد الطلاب في المدارس يصل إلى نحو نصف مليون طالب وطالبة ولكن بإدارة متميزة لديها الخبرة على مدى عقود من الزمن تستطيع تخفيف الزحام.

وأكد الفيلكاوي أن جميع الحافلات الخاصة لوزارة التربية مزودة بأجهزة التتبع وأن الشركة تعاقدت مع شركات معتمدة من هيئة الاتصالات بالكويت ونقوم كإدارة مشغله بمتابعة التشغيل يوميا عبر شاشات غرف العمليات وتزويد الادارة بالمستجدات الطارئة عن الحافلات لاتخاذ اللازم بشأنه في أسرع وقت وتوفير البديل إن دعت الحاجة لذلك.

وثمن الفيلكاوي التعاون الكبير بين الشركة ووزارة التربية في تشغيل العقود الحالية مضيفا أن الشركة تجتمع مع ممثلي الوزارة لدراسة المقترحات وتقديم الرؤية والمساعدة بتنفيذ توجه مجلس الوزراء ووزارة الداخلية بتعميم النقل المدرسي لجميع المراحل الدراسية تخفيفا للازدحام المروري وهذا يأتي بتظافر جميع الجهود.

وأكد أن حل ظاهرة الازدحام المروري أثناء الدوامات الدراسية يتطلب مشاركة مجتمعية مشيرا إلى أن الحافلة الواحدة تعوض الحاجة إلى وجود العديد من السيارات الخاصة لتوصيل الطلاب إلى مدارسهم.

وشدد على أن هذا النهج يقلل عدد السيارات على الطرق لاسيما خلال ساعات الذروة بشكل كبير ما يجعل التنقل أكثر سلاسة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى