الهند: احتجاجات وإحراق مركز شرطة بعد اغتصاب وقتل طفلة
بسبب إهمال السلطات المحلية لبلاغ أسرتها
شهدت ولاية البنغال الغربية بالهند في الأيام الأخيرة، أعمال شغب طالت مركزاً للشرطة بسبب جريمة اغتصاب وقتل لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، مما أثار غضب السكان، الذين هاجموا مركزاً للشرطة وأضرموا النار فيه.
وأحرق السكان المركز تعبيراً عن غضبهم، بسبب إهمال السلطات المحلية للواقعة التي وصفوها بالـ «مؤلمة».
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في تقرير لها الأحد، بأن الحادثة بدأت عندما أبلغت عائلة الطفلة، التي تعيش في منطقة جايناجار، الشرطة مساء يوم الجمعة، عن اختفاء الفتاة الصغيرة بعد حضور دروس خاصة، لافتة إلى أنه في الساعات الأولى من صباح السبت، عُثر على جثتها في بركة مياه بالقرب من منزلها.
وعقب اكتشاف الجثة اتهم السكان المحليون الشرطة بالتقاعس عن الاستجابة السريعة لبلاغ الأسرة، مشيرين إلى أن الفتاة تعرضت للاغتصاب والقتل، وعندما وصلت دورية إلى القرية لنقل الجثة إلى المشرحة، تعرضت لوابل من الانتقادات، وهاجمها حشد غاضب، والذي عمد لاحقاً إلى نهب مركز الشرطة قبل إشعال النار فيه.
وشاركت نساء في الاحتجاجات، وهن يحملن المكانس وأدوات المطبخ، معربين عن غضبهن، تجاه ما تتعرض له الفتيات والنساء في الهند.
من جانبها، نفت الشرطة الاتهامات بالإهمال، مؤكدة أنها قبضت على منفّذ الجريمة الذي تبين أنه يبلغ من العمر 19 عاماً، والذي اعترف بالجريمة، على الرغم من أن «دافعه» لا يزال غير واضح.
وقالت الشرطة إن المتهم محتجز حالياً في قسم الشرطة لمدة 7 أيام، ويواجه اتهامات بالقتل، والتلاعب بالأدلة، والاختطاف، على حين لا يزال أهل الطفلة ينتظرون نتائج تقرير التشريح للكشف إن كانت ابنتهم قد تعرضت للاعتداء جنسي قبل مقتلها أم لا.
ويشار إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من هذا النوع، إذ تزامن الحدث بعد أسابيع قليلة فقط من وقوع جريمة اغتصاب وقتل أخرى أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طبيبة متدربة، تبلغ من العمر 31 عاماً، للاعتداء في كلية ومستشفى طبي بمدينة كولكاتا، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، للمطالبة بالعدالة والحماية للعاملين في القطاع الصحي.