إقلاع أول طائرة إغاثية للجسر الجوي الكويتي إلى لبنان
محمّلة بـ30 طناً من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية
أقلعت اليوم الأربعاء الطائرة الإغاثية الأولى ضمن الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار «رفيق الحريري»، وعلى متنها 30 طناً من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في لبنان، بتنظيم من وزارة الصحة بالتعاون والتنسق مع وزارتي الخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان قبيل الإقلاع، إنه انطلاقاً من الدور الإنساني الرائد لدولة الكويت في دعم الأوضاع الإنسانية في الدول الشقيقة والصديقة، ودعماً للاشقاء في لبنان بأوامر سامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد انطلقت اولى الرحلات الجسر الجوي لمساعدة الاشقاء في لبنان.
وأكد السفير المشعان أن تنفيذ الجسر الجوي يأتي ترجمة لقرار مجلس الوزراء بتكليف وزارة الخارجية للتنسيق مع وزارات الصحة والمالية والشؤون وجمعية الهلال الاحمر الكويتي لتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للأشقاء في لبنان، بالتعاون مع وزارة الدفاع ممثلة بالقوة الجوية، جراء ما يتعرض له لبنان من اعتداءات يرتكبها عدوان الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت إلى أن تنفيذ الجسر الجوي يعد استكمالاً لموقف البلاد الثابت والمبدئي في المجال الانساني الى جانب الحس الإنساني الذي جبل عليه أهلها، كاشفاً عن أن الرحلات ستستمر خلال الايام المقبلة بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والجمعيات الفاعلة في المجال الانساني باشراف مباشر من وزارة الخارجية.
وجدد في ختام كلمته تضامن دولة الكويت ووقوفها مع الأشقاء في لبنان نظراً لما تتعرض له من اعتداءات اسرائيلية سافرة، وما يتنج عليها من اثار انسانية صعبة مؤكدا استمرار دولة الكويت في تقديم الدعم الانساني وتسخير جميع الامكانيات لعملية وصول المساعدات الانسانية المتنوعة للشعب اللبناني الشقيق.
ومن جهته أكد القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى دولة الكويت أحمد عرفة، أن دولة الكويت تعد من طلائع الدول بالعمل الاغاثي والانساني متقلدة بجدارة لقب «بلد الإنسانية» الرائدة بمساعدة الدول المنكوبة والمحتاجة حول العالم.
وقال عرفة إنه في الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان تبعث دولة الكويت «بارقة أمل»، ممثلة بتقديمها لأطنان من المساعدات الانسانية والإغاثية، منوها بالعلاقة التاريخية التي تربط البلدين لا سيما بالمجال الإنساني من خلال وجود فرق تطوعية ميدانية من «الهلال الاحمر» الكويتي والجمعيات الانسانية الكويتية وشركائها المحليين من الجهات المعتمدة بوزارة الخارجية الكويتية.
وأعرب عن شكره لوزارة الدفاع الكويتية ممثلة بالقوة الجوية الكويتية لما اخذوه على عاتقهم من مهمة صعبة، لا سيما أن لبنان يعيش حالة حرب مجددا شكره للتوجيهات السامية والجهات الرسمية الكويتية على تسيير الجسر الجوي الكويتي لمساعدة لبنان في ظل الأوضاع المأساوية هناك.