عودة الضبط والإحضار للمدينين.. في القضايا المالية
«الفتوى والتشريع» رفعت مشروع بقانون إلى وزير العدل للمراجعة

رفعت الإدارة العامة للفتوى والتشريع اليوم مشروع بقانون بتعديل بعض أحكام قانون المرافعات المدنية والتجارية الصادر بالمرسوم بقانون رقم 38 لسنة 1980 إلى وزير العدل تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء، وينصّ على عودة الضبط والإحضار للمدينين في القضايا المالية، بعد أن تم إلغائه بفعل قانون الإفلاس وما تبعه من عدم قدرة الدائنين على الحصول على حقوقهم.
وورد في المذكرة الايضاحية للمشروع أن «التطبيق العملي لقواعد التنفيذ المنصوص عليها في قانون المرافعات المدنية والتجارية (…) وإزاء إلغاء النصوص الخاصة بحبس المدين بموجب القانون رقم 71 لسنة 2020 بإصدار قانون الإفلاس، كشف عن حالات تمكن المدين ذو الملاءة المالية من تلافي الإجراءات المتخذة ضده، لعرقلة وفائه بديونه».
وأشارت إلى تعدد «الطرق التي يسلكها المدين في تفادي إجراءات الحجز على أمواله، منها أن يستخدم أشخاصاً تابعين له وتحت ولايته كوعاء لنقل أمواله إليهم، وعندها يجد الدائن أن حقه الثابت بالسند التنفيذي قد أغلق عليه استئذائه وأصبح ديناً معدوماً لصعوبة تحصيله».
وبيّنت المذكرة الإيضاحية أن «أهم ما أضافه المشروع على التنظيم السابق الخاص بحبس المدين عندما أعاد المواد أرقام (292، 294، 295، و296) وأضاف نص المادة (293 مكرراً) إلى قانون المرافعات المدنية والتجارية سالف الإشارة، إلزام إدارة السجن بأن تنفذ أمر الحبس بمعزل عن المسجونين في القضايا الجزائية لعدم اختلاط المدينين بهم، وأن تهيئ بالتعاون مع إدارة التنفيذ ما يمكن المدين من الوفاء الفوري بديونه أو تسويتها».