محليات

سفير منغوليا: نجحنا على مدى 50 عاماً.. في بناء شراكة متينة مع الكويت

(كونا) – قال سفير جمهورية منغوليا لدى الكويت سيرغيلين بوريف شاداي، اليوم السبت، إن بلاده والكويت نجحتا على مدى 50 عاماً في بناء شراكة متينة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وتقارب المصالح والالتزام بالتعاون الدولي.

وأضاف شاداي في مقابلة مع «كونا» أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1975 شهدت علاقاتنا الثنائية مع الكويت توسعاً مطرداً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، لافتا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تؤسس علاقات دبلوماسية مع منغوليا وهو ما شكل نقطة انطلاق لعلاقة صداقة طويلة الأمد.

وأوضح أن الكويت أدت دوراً مهماً في دعم الجهود التنموية في منغوليا عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تمويل مشاريع في قطاعات الصحة والبنية التحتية والطاقة المتجددة والطرق والنقل والبيئة.

وذكر شاداي أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعد من أقرب الشركاء التنمويين لمنغوليا منذ تسعينيات القرن الماضي مبينا أن حجم استثماراته بلغ نحو 80 مليون دولار من خلال تمويل خمسة مشاريع في قطاعات الطرق والنقل والطاقة والصحة معربا عن تقدير الحكومة والشعب المنغولي لهذا الدعم.

وأشار إلى أن وتيرة التعاون شهدت تسارعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة إذ بدأت منغوليا في أكتوبر الماضي تصدير اللحوم إلى الكويت في خطوة فارقة تسهم في دعم جهود الأمن الغذائي في الكويت.

كما أشار شاداي إلى أن الجانبين وقعا في يناير الماضي أيضا اتفاقية خدمات جوية تمهد لفتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين وهو ما سيعزز الروابط بينهما وينشط الحركة التجارية والاقتصادية.

وأكد أن تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص لدى البلدين يشكل حجر الأساس لتوسيع التعاون الاقتصادي لافتا إلى تنظيم أول منتدى أعمال مشترك بين البلدين في الكويت عام 2023 بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت بمشاركة 30 شركة منغولية و20 شركة كويتية حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم.

وذكر أن منغوليا تعد أكبر منتج عالمي للكشمير الخام وتملك احتياطيات كبيرة من النحاس والذهب والفحم والعناصر النادرة ما يوفر فرصا واسعة للتعاون بين البلدين.

وفي المجالين الرياضي والتعليمي قال شاداي إن التعاون يشهد نموا متسارعا إذ تقدم جامعة الكويت منحتين سنويا للطلاب المنغوليين لدراسة اللغة العربية مشيرا إلى أن عددا من خريجي البرنامج يشغلون حاليا مناصب دبلوماسية في بعثات منغوليا بالشرق الأوسط.

وذكر شاداي أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مرت بالعديد من المحطات المهمة مشيرا إلى أن الزيارات الـ11 التي قام بها المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد والتي كان لها دور محوري في تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل بين البلدين.

ومن الجانب المنغولي كانت أول زيارة رئاسية للكويت عام 1998 قام بها الرئيس السابق إنخيبايار باغاباندي تلتها زيارات رئاسية أخرى وزيارة لرئيس البرلمان وزيارة لرئيس الوزراء وخمس زيارات لوزراء الخارجية.

وعلى الصعيد الدولي قال السفير شاداي إن منغوليا والكويت تتمتعان بتعاون وثيق داخل الأمم المتحدة وفي مختلف الأطر المتعددة الأطراف إذ يتقاسم البلدان رؤى مشتركة بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية الأمر الذي يتيح لهما تنسيق المواقف بشأن قضايا السلام والأمن والتنمية المستدامة وتغير المناخ والمساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى