تراجع في حركة مطار دبي بنسبة 70 بالمئة في 2020 على خلفية فيروس كورونا
تراجعت حركة المرور السنوية في مطار دبي الدولي، الأول من حيث عدد المسافرين الدوليين على مستوى العالم، بنسبة 70 بالمئة في 2020 على خلفية الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. واستقبل مطار الإمارة الخليجية الثرية 25,9 مليون مسافر على مدار عام 2020 مقارنة بأكثر من 86 مليون شخص في 2019، حسبما أفاد المكتب الاعلامي لحكومة دبي في بيان.
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي بول غريفيث «كان العام الماضي بلا شك أحد أكثر الأعوام تحديًا في الآونة الأخيرة». واضطرت دبي التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في 2019، إلى إغلاق المطار وتعليق الرحلات الجوية لأسابيع مع بدء تفشي فيروس كورونا في الإمارات ودول الخليج المجاورة والعالم. وقد سجلت حركة الطيران العالمية تراجعا قياسيا في عدد الركاب بنسبة 66% عام 2020 بالمقارنة مع 2019 تحت وطأة وباء كوفيد، على ما أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الاسبوع الماضي، وفقاً لـ «يورونيوز».
وكان مطار دبي سجل في عام 2019 تراجعا في حركة المرور بنسبة 3,1% للمرة الأولى في العقدين الماضيين على الأقل، لكنّه احتفظ رغم ذلك بمركزه الأول في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين للسنة السادسة على التوالي. واحتفظت الهند في 2020 بصدارتها بوصفها أكبر وجهات مطار دبي الدولي من حيث أعداد المسافرين، فوصل إجمالي عدد هؤلاء إلى 4,3 مليون مسافر، تليها المملكة المتحدة مع 1,89 مليون مسافر، وباكستان بحوالي 1,86 مليون مسافر. ورغم التراجع، أعرب غريفيث عن «الامل والثقة» بتزايد أعداد المسافرين.
وقال “نحن على ثقة من أن النظرة المستقبلية ثابتة ومتفائلة”، مضيفا “لدينا القدرة الكافية والقدرة التشغيلية المتاحة لدعم وتيرة التعافي”. ومنذ عادت لاستقبال السياح الصيف الماضي قبل العديد من المدن السياحية الأخرى، أصبحت دبي نقطة جذب للزوار الهاربين من القيود الصارمة المرتبطة بفيروس كورونا في بلدانهم. لكن تدّفق نحو 500 ألف سائح على منتجعات دبي الفخمة وشواطئها المشمسة خلال فترة عطلة نهاية العام، قد يكون ساهم في ازدياد الإصابات في الإمارات التي يسكنها 10 ملايين شخص وتطبق حملة تطعيم ضخمة شملت حتى الآن تقديم أكثر من 5 ملايين جرعة من اللقاحات.
وتعمل دبي حاليا على تعزيز جاهزيتها الطبية من خلال توظيف ممرضين وزيادة عدد الأسرة لمرضى فيروس كورونا، حسبما أفادت دائرة الصحة في الإمارة وكالة فرانس برس الاسبوع الماضي. وتعد قطاعات الطيران والسياحة والاستثمار من المكونات الرئيسية لاقتصاد الإمارة الصحراوية التي يزورها كثيرون للترفيه ولكن أيضا لاستكشاف فرص العمل والرواتب المغرية.