خطة بديلة لعودة الطلبة إلى المدارس.. دوام كامل على مجموعتين بنظام «يوم ويوم»
يستعد قطاع التعليم العام للانتهاء من إعداد خطة بديلة لعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية، والتي تقضي بدوام الطلبة يوماً دراسياً كاملاً والحصول على راحة اليوم التالي، وذلك بعد موافقة وزير التربية د. علي المضف والقيادات التربوية، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل وحسم القرار النهائي.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها صحيفة «القبس» أن المضف اجتمع مع الوكلاء المساعدين وموجهي عموم المواد الدراسية، اليوم، وتباحثوا في أبرز المعوقات التي تواجه الميدان التربوي، مؤكدين حرصهم على تذليل العقبات أمام المدارس وأولياء الأمور خلال العام الدراسي الجديد.
وكشفت المصادر الملامح العامة للخطة «ب»، والتي تقضي بتقسيم طلبة المدرسة الواحدة والفصل الواحد إلى مجموعتين بحسب الترتيب الأبجدي في كل المراحل والمناطق التعليمية، على أن يتضمن دوام المجموعة الأولى ثلاثة أيام بالأسبوع الأول، ويومين بالأسبوع الثاني وهكذا.
وأوضحت أن دوام المجموعة الثانية سيكون يومين بالأسبوع الأول، وثلاثة أيام بالأسبوع الثاني.. وهكذا، لافتة إلى أن آلية إعداد الجدول المدرسي ستتغير لتكون كل أسبوعين بدلاً من أسبوع واحد.
الخطة «ب»
وبيّنت المصادر أن الخطة «ب» لا تختلف كثيراً في مضمونها عن الخطة السابقة، باستثناء استبدال دوام الطلبة على فترتين مع تقليص عدد الحصص، بدوامهم يوماً كاملاً مكثفاً والحصول على اليوم التالي راحة.
وذكرت المصادر أن الخطة تتخللها زيادة في زمن الحصة الدراسية لجميع المراحل التعليمية لتعويض الفاقد التعليمي، مع تقليص عدد الطلبة الحاضرين بحيث لا يزيد على 20 طالباً داخل الفصل الواحد.
وبيّنت أن الجدول المدرسي سيتم تقسيمه على المواد الأساسية فقط، بواقع 5 حصص للمرحلة الابتدائية، و6 للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مع تأجيل دراسة المواد غير الأساسية للفصل الدراسي الثاني ودمج درجاتها، مع تقديم فحص pcr سلبي أسبوعي للطلبة والمعلمين غير المطعَّمين.
اللمسات النهائية
وبينما أكدت المصادر أن وكيل الوزارة د. علي اليعقوب سيجتمع اجتماعا بعد غد (الخميس) مع مديري المناطق التعليمية والموجهين وبعض الوكلاء المساعدين، لوضع اللمسات النهائية على الخطة البديلة، لفتت إلى أن السبب الرئيسي في خطة التربية البديلة بعد عرض الأولى على اللجنة التعليمية في مجلس الوزراء، هو رصد بعض المعوقات التي ستواجه أولياء الأمور في عودة الطلبة على فترتين خلال اليوم الواحد، وبعض الأمور الأخرى المرهقة للمدارس والهيئات التعليمية والإدارية، لاسيما أن المشكلة الكبرى هي أن المدارس الابتدائية تمثل ثلث عدد المدارس الحكومية ولديها كثافات طلابية عالية.
وشددت المصادر على حرص وزارة التربية على تذليل العقبات أمام المدارس وأولياء الأمور خلال العام الدراسي الجديد، لاسيما مع عودة الطلبة في ظل جائحة كورونا بما يضمن سلامة المتعلمين، مؤكدة تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية وتحقيق انتظام العمل للهيئتين التعليمية والإدارية.
تقييم الوضع شهرياً
بينما أكدت المصادر أن الخطتين اللتين أعدتهما وزارة التربية ستعرضان على مجلس الوزراء الاسبوع المقبل لحسم الأمر، بيّنت أنهما تحتويان على تقييم الوضع الوبائي شهرياً وفقاً للمعطيات الصحية، حيث ستتم عودة الدوام كاملاً الى طبيعته إذا تحسن الأمر وارتفعت أعداد المطعّمين من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، أو في حال تحققت المناعة المجتمعية بالبلاد.