وزير الصحة العماني: القطاع الصحي أصبح منهكاً وسنحاسب مروجي الشائعات ضد التطعيم
– أغلب الوفيات خلال شهر أبريل كانت لأشخاص أعمارهم تتعدى الـ 60 عاما ورفضوا التطعيم
– الموجة الحالية لفيروس كورونا هي «الأسوأ والأكثر استمرارية»
(كونا) – أكد وزير الصحة العماني الدكتور احمد بن محمد السعيدي اليوم الخميس أن القطاع الصحي في السلطنة أصبح «منهكا» والموجة الحالية لفيروس (كورونا) هي «الأسوأ والأكثر استمرارية».
واشار السعيدي خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) إلى الجهود الكبيرة للعاملين في القطاع الصحي الذين استمروا في العمل والعطاء لمدة 18 شهرا بدون توقف.
واوضح أن آلية احتساب الوفيات تختلف من دولة إلى أخرى وأن لكل دولة معايير مختلفة في هذاالجانب لافتا إلى أن السلطنة لن تسمح باستخدام أي تطعيم أو مستلزم طبي إلا بعد التأكد من مأمونيته وفاعليته.
وذكر أن أغلب الوفيات خلال شهر أبريل الماضي كانت لأشخاص أعمارهم تتعدى الـ 60 عاما ورفضوا التطعيم مؤكدا أن الشائعات ضد التطعيم سيحاسب عليها القانون.
واعرب عن أمله في أن تصل السلطنة بنهاية شهر سبتمبر المقبل إلى حوالي 200ر3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19.
وأضاف أن عدد المصابين بمرض (كوفيد 19) في وحدات العناية المركزة تجاوز 464 حالة موضحا أن عدد الأطباء الذين تم استقطابهم منذ بدء الجائحة بلغ 2064 طبيبا رغم الشح العالمي للمهنيين في هذا القطاع لافتا إلى أن السعة الاستيعابية للمؤسسات الصحية في السلطنة أصبحت أعلى مقارنة بالدول الأخرى المتقدمة.
وأشار إلى أن الوزارة أضافت فئة مستهدفة ضمن الحزمة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد (كوفيد 19) حيث تم الإعلان عن إعطاء النساء الحوامل الأولوية في التطعيم لأسباب واضحة مشيرا إلى وجود 40 امرأة من النساء الحوامل حتى يوم أمس في وحدات العناية المركزة وهناك خطر عليهن وعلى الأجنة داعيا هذه الفئة إلى التوجه نحو مراكز التطعيم لوقاية أنفسهن وأسرهن من هذا المرض.
وفيما يتعلق بالموسم السياحي في محافظة ظفار أوضح الوزير السعيدي أن الفريق الفني سيرفع تقريرا إلى اللجنة العليا خلال الأيام المقبلة لاتخاذ القرار المناسب بشأن زيارة المحافظة مبينا أن تطبيق الإغلاق الكلي يعتمد على الوضع الوبائي في السلطنة.
وقال ان أغلب دول العالم ما زالت تلتزم بفحص (كورونا) حتى المطعمين بالجرعتين وأن التطعيمات لا تحمي مئة بمئة من الاصابة بالمرض ولكن عندما يتعرضون للمرض يكون أقل خطورة كما أن عدد الوفيات يكون أقل مؤكدا أن السلطنة لن تستثني أحدا من تلقي التطعيمات وتم وضع استراتيجية لذلك.