الألعاب الإلكترونية.. من وسيلة للترفيه إلى سلاح قاتل
في ليلة من ربيع العام الجاري على وجه التحديد في منتصف مارس الماضي كانت الأمور تمضي على نحو طبيعي في أسرة الطفلة قمر البالغة من العمر 11 عاما قبل ان تنقلب الأمور راسا على عقب وذلك بعد أن قررت الفتاة أن تنهي حياتها على نحو مفاجئ والسبب لعبة الكترونية.
قمر ليست الحادثة الوحيدة في هذا العالم الجشع ..عالم صناعة الألعاب القائمة على العنف والقتل بدافع كسب المال على حساب سحق براءة الأطفال، صناعة أوجدت لنفسها مكانا في زمن تغيرت فيه المفاهيم الطبيعية لمفردة ترفيه ولعب ..وامتد الى صناعة المسلسلات أيضا والتي كان أشهرها مؤخرا سكويد غيم.
وكالنار في الهشيم تتزايد حوادث انتحار الاطفال بسبب تأثرهم بهذه الألعاب والفيديوهات، بطرق تدمي القلوب وبشكل يكشف هوسهم بهذه الأنواع من الألعاب الالكترونية.العنيفة، إدمان يوازي بخطورته إدمان المخدرات والذي في كثير من الاحيان تكون نهايته الموت.
موت دفع بمنظمة الصحة العالمية لدق ناقوس الخطر وتصنيف إدمان الأطفال والمراهقين لألعاب الفيديو كاضطراب عقلي، لكنه قوبل بمواجهة ورد من قبل تحالف ألعاب الفيديو الذين رفضوا واستنكروا تصنيف المنظمة مستدلين على برائتهم بان منتجاتهم يتمتع بلعبها أكثر من ملياري شخص عبر العالم بكل أمان وعقلانية ومن خلال مختلف أنواع الأجهزة والمنصات.
وإلى حين اقرار منتجي هذه الالعاب المدمرة واعترافهم بمدى فداحة تأثير منتجاتهم على الاطفال والمراهقين ..وبأن الثروات لا تكتسب على أرواح الأبرياء…. من الواجب على الحكومات صك قوانين تمنع وتجرم اتاحة هذه الالعاب على شبكاتها خاصة وانها تنتج ألعابها تحت مبدأ دس السم في العسل.
فهل يتعظ طباخوا هذه الالعاب قبل أن يتجرعوا سمها يوما ما؟