محليات

إعلاميات كويتيات صنعن النجاح وحققن التميّز والإبداع في «الإعلام غير التقليدي»

• «كونا» اختارت الزميلة دانة البحر من بين المتميزات في «مهنة المتاعب»

(كونا) – تواصل المرأة الكويتية إثبات كفاءتها ودورها المتميز في العديد من القطاعات ومنها الإعلام إذ تميزت مجموعة من الإعلاميات والصحفيات الكويتيات لاسيما خلال جائحة «كوفيد- 19» من خلال تقاريرهن الاستقصائية «غير التقليدية» التي اتسمت بالمهنية بإثبات جدارتهن في «مهنة المتاعب».

كما قدمت الإعلاميات الكويتيات تقارير منوعة تناولت أمورا غير مطروحة في الاعلام التقليدي وحققن إبداعات من خلال أسلوبهن البسيط من دون تكلف ما جعلهن يحققن نجاحا شعبيا كبيرا في وقت قياسي.

وتمتلك تلك المجموعة من الصحفيات الكويتيات خبرات متنوعة في مجال الاعلام التقليدي في الاعداد والتقديم والصحافة كما أن لديهن خبرة أكدت لهن بأن شغفهن يتعدى المواضيع التقليدية فقررن صنع التغيير في مجال عملهن من خلال الإعلام الالكتروني الذي أتاح لهن فرصة طرح الأفكار وخوض مغامرة إعلام مكنهن من كسب شعبية ومتابعة كبيرة.

0002

وفي هذا الاطار قالت المذيعة جنان الزيد اليوم الاربعاء إنها تمتلك تجارب صحفية سابقة في بعض القنوات ولكنها لم تكن تشعر بالشغف فوجدت نفسها تقبل بخوض غمار تجربة جديدة من خلال جريدة «القبس الالكترونية» في عام 2019.

وأضافت الزيد أنها تطوعت للقيام بأول تقرير لها عن التسول وكان ذلك مستغربا من فتاة وإمراة كويتية ومن ثم وجدت شغفها بالاعلام الاستقصائي الذي جعلها تقوم بمغامرات قد تعتبر خطرة نوعا ما ولكنها تجد فيها متعة لا تضاهى.

وبينت أن التحقيقات تنوعت وصولا لمواضيع اكثر كعمل تقرير عن «سوق غير مرخصة» في منطقة جليب الشيوخ مشيرة إلى أنها قامت بتغطية صحفية مميزة خلال الجائحة عندما دخلت إليها برفقة رجال وزارة الداخلية لرصد المخالفات في المنطقة.

ولفتت إلى أن هذا التقرير ساهم بالتوعية بمدى دور الاعلامي في الميدان لاسيما في تغطية قضايا مهمة موضحة أنها تشعر بنشوة الانجاز في تسليط الضوء على القضايا غير الاعتيادية.

وأفادت بأنها لا تعتبر الصعوبات عائقا أمامها وذلك نظرا لشغفها بالاعلام الاستقصائي على الرغم مما يشكله تناولها لبعض القضايا من مصاعب ومخاطر مضيفة أن هذا الأمر لن يكون عائقا لها نحو الاستمرار فيما تحب بل على العكس يعد محفزا لها للاستمرار.

وذكرت أنها تلقت في بداية عملها في هذا المجال الكثير من التشجيع كما تلقت في أحيان أخرى بعض الانتقاد إلا أنها اختارت الا تنشغل بتلك التعليقات السلبية لاسيما أن نسبتها قليلة.

0003

من جهتها قالت المذيعة في تلفزيون الكويت هديل المسيليم إنها دخلت المجال الاعلامي لتحقيق طموحها وشغفها في هذا المجال لاسيما أن حلم الطفولة لديها كان أن تصبح مقدمة برامج.

وأضافت المسيليم أنها قدمت العديد من التقارير والبرامج المنوعة سواء عبر البث المباشر أو التسجيل الا أنها وجدت ذاتها في تقديم برامج المنوعات لما تشعر به من متعة وشغف في التعبير الحي بتلك البرامج.

وذكرت أنها تميل كذلك الى تقديم البرامج الرياضية التي اعتبرت أن لها مميزاتها العديدة مشيرة إلى ضرورة امتلاك أي إعلامي لسرعة البديهة كوسيلة لجذب المشاهد بسهولة علاوة على ضرورة مواكبته الجيدة للتطور السريع الذي يشهده هذا المجال.

0004

من جانبها قالت المذيعة دانة العويصي إن خبرتها في مجال الاعلام ترجع الى سنوات سابقة لكنها وجدت في «القبس الالكتروني» حيزا أكبر لتناول مواضيع جديدة ومتنوعة إذ تميزت برامجها باستعراض المطاعم الشعبية القديمة التي تحوي الكثير من الذكريات في نفوس الكويتيين.

وأضافت العويصي أن هذا النوع من التغطيات جديد على الساحة المحلية وحظي بقبول كبير لدى المتلقين موضحة أن الهدف من تسليط الضوء على تلك المطاعم الشعبية القديمة ليس لتقييم الطعام فحسب بل لربط ذكريات الجيل السابق والجيل الحالي بذكريات الطفولة والشباب من خلال تاريخها القديم المرتبط بأشخاص عشقوا تلك المهنة واستمروا في مزاولتها حتى يومنا هذا محتفظين بالنمط القديم المرتبط بالحداثة.

وبينت أنها مهتمة كذلك بالتقارير البيئية إذ قامت بعمل تقارير توعوية حول مدى الضرر الذي يلحق بالبيئة من جراء الاهمال مشيرة الى أنها تحاول متابعة آخر الابحاث المتعلقة بالبيئة في سبيل المساهمة بنشر الوعي وتثقيف جمهور المتابعين لحماية ما يمكن حمايته.

وأكدت أن سقف طموحاتها لا يتوقف عند هذا الحد فحسب بل يتعدى ذلك الى رغبتها في تقديم برامج حوارية تتناول حقوق المرأة والطفل والإنجازات التي تم تحقيقها في هذين المجالين.

0000

من ناحيتها قالت المذيعة في شبكة سرمد الإعلامية دانة البحر إن تخصصها في الجامعة قسم الإعلام كان في مجال الاذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أن الصدفة هي التي جعلتها تخوض تجربتها في الميدان مبكراً قبل تخرجها من الجامعة.

وذكرت البحر أن أكثر تقرير تأثرت به كانت مقابلة للملحن محمد الرويشد الذي التقته قبل شهرين من وفاته وأفجعها كثيراً خبر وفاته إذ كان شخصاً متواضعاً جداً في حين أن أكثر تقرير قامت بعمله وأسعدها هو عن منتجع «سبا» للأطفال الذي قامت بالتصوير فيه مع أصغر شخص وهو الطفل دعيج الذي يبلغ من العمر 3 شهور.

وأشارت إلى أن الوظيفة الاعلامية لا زالت في نظر المجتمع مكانا حساسا جدا للمرأة خاصة إلا أنها تعارض هذه الفكرة وتعتبر بأن المرأة قادرة على أن تختار العمل في المجال الذي تحبه وتبدع به.

وعن طموحاتها الاعلامية أوضحت البحر أنها تتمنى الوصول إلى رقم قياسي في عدد التقارير المتميزة مضيفة أنه فيما يتعلق بتقديم البرامج فقد اختارت دخول عالم البرامج السياسية عبر «من بصمتهن» وهو البرنامج الانتخابي لمجلس أمة 2020 مع «شبكة سرمد الاعلامية».

وأفادت بأنها تميل إلى الاعلام السياسي ولكنها تتمنى أيضا خوض تجربة البرامج الإذاعية ونشرات الأخبار وغيرها من التجارب الاعلامية لاكتساب مهارات جديدة اكثر في المجال الاعلامي.

0001

بدورها قالت المذيعة والاعلامية بيبي الخضري التي تمتلك خبرة سابقة في الاعداد والصحافة والاعلام التقليدي إنها تستمع بكونها مراسلة في الميدان وتحتك مع الجمهور مباشرة مشيرة إلى أن لكل مرحلة إعلامية جمالها وكل مؤسسة عملت بها أضافت لها خبرة إعلامية جديدة.

وأوضحت الخضري التي عرفت مؤخرا من خلال تقديم حالات إنسانية صعبة عبر برنامج «ابشر» وغيرها من البرامج المنوعة والرياضية والحوارية أن من بين الصعوبات التي تواجهها المرأة الصحافية هي أن البعض لا يأخذها على محمل الجد رغم وجود تقبل لها مؤخرا لافتة إلى أن الأمر يتطلب منها مجهودا إضافيا حتى تؤخذ على محمل الجد.

وذكرت أنها تتقبل النقد البناء ولا تهتم بالنقد السلبي معربة عن أملها في ترك بصمة في الاعلام الكويتي والخليجي والعربي وإحداث تغيير إيجابي في هذا المجال كما أنها تحلم بأن تتطرق مستقبلا لقضايا يخشى بعض الاعلاميين التطرق لها.

زر الذهاب إلى الأعلى