الأردن والاتحاد الأوروبي يطلقان منصة استثمار لدعم الاقتصاد الاردني بقيمة 2,6 مليار دولار
(كونا) – أعلن الأردن والاتحاد الاوروبي، الخميس، عن اتفاق لاطلاق منصة استثمار لدعم الاقتصاد الاردني تصل قيمتها إلى 5ر2 مليار يورو (نحو 68ر2 مليار دولار) كما خصص الاتحاد الاوروبي للاردن مبلغ 25 مليون يورو (حوالي 8ر26 مليون دولار) للامن الغذائي و7ر25 مليون اخرى حماية اجتماعية للاسر الضعيفة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية جوزيب بوريل والمفوض الاوروبي لسياسة التوسع والجوار اوليفر فارهيلي في ختام اجتماعات مشتركة عقدت في منطقة البحر الميت.
وقال الصفدي ان الاجتماع تبنى وثيقة أولويات الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي للاعوام الخمسة المقبلة وتعتبر المملكة اول دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الاوروبي تستكمل المفاوضات حول الوثيقة.
وفي الشان السياسي قال الصفدي ان الجانبين بحثا القضايا الاقليمية واكدا ضرورة وقف جميع الممارسات الاسرائيلية الاحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتقوض جهود تحقيق السلام وفرص حل الدولتين وتم التاكيد على انه «لا بديل عن حل الدولتين وحل الدولة الواحدة سيقود الى مزيد من الصراع».
وبين ان الاجتماع تناول الاوضاع في سوريا خاصة وان الاردن يستضيف ما يقارب مليون و300 الف لاجئ سوري مشددا على اهمية الشراكة مع المجتمع الدولي للاستمرار في تقديم العون للاجئين السوريين.
ومن جانبه قال بوريل ان اجتماع الشراكة الاردنية – الاوروبية ياتي «وسط حرب وازمة غذائية ستؤدي الى وجود الجوع في كثير من دول العالم».
ووصف الازمة الحالية التي يشهدها العالم قائلا «ان هناك كارثة من ثلاثة جوانب الى حد ما وخلال هذين العامين اصبح العالم اكثر اضطرابا» مشيدا بموقف الاردن في «رفضه الحرب في اوكرانيا».
وقال ان اولويات الشراكة مع الاردن تغطي التعاون في ثلاثة جوانب رئيسية تحدد «علاقتنا» في السنوات المقبلة وهي الاستقرار والامن الاقليميين بما في ذلك محاربة ومكافحة «الارهاب» والثاني الاستقرار الاقتصادي حيث لن يكون هناك استقرار سياسي بدون تقدم واستقرار اقتصادي وثالثا تقوية الحوكمة الرشيدة والاصلاحات الديمقراطية وحقوق الانسان.
وفيما يتعلق بالدعم الذي سيقدمه الاتحاد الاوروبي للاردن قال ان الاتحاد الاوروبي سيقوم بدعم التكامل الاقليمي والطاقة المتجددة وادارة الموارد المائية في الاردن كما سيدعمه في مجال المياه وجرها من البحر الاحمر الى العاصمة عمان في مشروع مبتكر ضمن خطة الاستثمار الاوروبي.
وبهذا الخصوص قال بوريل «ان الاتحاد يعلم ان الاردن ثاني دولة في العالم في شح المياه».
بدوره بين المفوض الاوروبي لسياسة التوسع والجوار اوليفر فارهيلي انه يتوقع ان يكون هناك استفادة من استثمارات بعد اطلاق منصة استثمار بين الاتحاد الاوروبي والاردن تصل قيمتها الى 5ر2 مليار يور اضافة الى تخصيص 25 مليون يورو (نحو 8ر26 مليون دولار) للامن الغذائي و24 مليون يورو (حوالي 7ر25 مليون دولار) حماية اجتماعية للاسر الضعيفة.
ولدى لقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعدد من المسؤولين الاوروبين المشاركين في الاجتماع تطرق العاهل الاردني الى اخر التطورات في المنطقة واثرها على الامن الاقليمي بخاصة القضية الفلسطينية والتي تحتاج الى جهود وتكاتف اقليمي ودولي من اجل خلق فرص حقيقية لاحراز تقدم في تحريك عملية السلام وكسر الجمود الحالي ووقف استمرار دوامة العنف الذي يؤثر على استقرار المنطقة وامنها.
واشار الملك عبد الله الى اهتمام الاردن ودول عربية بايجاد مشاريع تعاون اقليمي لتحقيق التنمية والازدهار في شتى المجالات وبما يلبي مصالح شعوب المنطقة ويحقق طموحاتهم ويعود بالنفع عليهم.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت عن انعقاد الاجتماع الـ 14 لمجلس الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي «في اول اجتماع شراكة منذ تاسيس الاتحاد الاوروبي ينعقد خارج مقرات الاتحاد في دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي».
