أخبار دولية

تايوان تنشر دفاعاتها الجوية بعد دخول 27 مقاتلة صينية مجالها الجوي

(وكالات) – أعلنت وزارة الدفاع في جزيرة تايوان، اليوم الأربعاء، قيام 27 مقاتله صينية بدخول أجوائها خلال اليوم، على خلفية التصعيد الذي تشهده المنطقة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي حذرت منها بكين.
قالت وزارة الدفاع في تايوان، إن "27 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني دخلت نطاق الدفاع الجوي التايوانية، يوم الأربعاء".

وبحسب المصادر، شاركت 6 مقاتلات صينية من طراز "J-11" و5 مقاتلات متعددة المهام من طراز "J-16" و16 مقاتلة متعددة المهام من طراز "سو-30".

وبدورها، أرسلت تايوان دورية جوية لمراقبة الوضع ونشرت أيضا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات.

ويأتي التصعيد في المنطقة على خلفية قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أمس الثلاثاء، بزيارة الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، في خطوة حذرت منها الصين واستنكرتها بشدة.

ووصلت بيلوسي على رأس وفد أمريكي إلى تايوان، في زيارة استمرت 19 ساعة و20 دقيقة من الثاني إلى الثالث من أغسطس/آب، في الوقت الذي أعلنت فيه بكين عن إجراء مناورات حية حول الجزيرة.

قال ما شياو غوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة، إن الصين قررت فرض عقوبات على مؤسستين تايوانيتين بسبب الأنشطة الانفصالية، ويحظر على الشركات الصينية القارية التعاون مع الشركات التي تبرعت للمؤسسات.

"تحت ستار الديمقراطية والتنمية المشتركة، تشارك مؤسسة تايوان للديمقراطية وصندوق التعاون الدولي والتنمية، وهما منظمتان تابعتان لمؤيدي "استقلال تايوان"، بنشاط في الأنشطة الانفصالية لتحقيق استقلال تايوان على الساحة الدولية، ويبذلان قصارى جهدهما للاقتراب من القوات الخارجية المناهضة للصين، ومهاجمة البر الرئيسي للصين وتشويه سمعته.. قرر البر الرئيسي للصين فرض تدابير تأديبية ضد المؤسسات المذكورة أعلاه ومنعها من التعاون مع منظمات البر الرئيسي الصيني والشركات والأفراد".

وبدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأربعاء، في تعليقه على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أن جميع محاولات "احتواء الصين" عن طريق تايوان، محكوم عليها بالفشل.

وقال الوزير الصيني، في وصفه لزيارة بيلوسي الأخيرة التي تجاهلت جميع التحذيرات الصينية، إن "هذا التصرف يخالف مبدأ صين واحدة على نحو خطير، ويعتدي بشكل خبيث على سيادة الصين، ويمثل استفزازا سياسيا سافرا، أثار استياء شديدا لدى الشعب الصيني، ومعارضة عامة في المجتمع الدولي. وذلك يثبت من جديد أنّ بعض الساسة الأمريكيين تحولوا إلى (صنّاع مشاكل) في العلاقات الصينية الأمريكية، وأنّ الولايات المتحدة أصبحت (أكبر مقوّض) للسلام الإقليمي في منطقة مضيق تايوان".
 

زر الذهاب إلى الأعلى