إيطاليا: قنبلة من الحرب العالمية الثانية تطفو من تحت المياه بسب الجفاف الشديد
أطول نهر في إيطاليا، “بو”، هو مورد رئيسي للبلاد بأكملها، لكن هذا الصيف، كان جافًا حيث يواجه أسوأ جفاف له منذ 70 عامًا. فانخفضت مستويات المياه فيه الامر الذي سمح بالكشف عن قطعة أثرية مغمورة وهي كناية عن قنبلة تزن 1000 رطل تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية.
اكتشف صيادون القنبلة الأمريكية الصنع، بالقرب من قرية بورجو فيرجيليو بشمال إيطاليا، بالقرب من مدينة مانتوا، وفقًا لوكالة رويترز.
ومع ذلك، تضاءلت مستويات المياه في نهر بو، الذي يمتد من الشرق إلى الغرب عبر شمال إيطاليا وهو أطول نهر في البلاد، بشكل كبير هذا الصيف، بعد موجات الحرارة المتعددة التي ضربت أجزاء كثيرة من أوروبا (بما في ذلك إيطاليا) مع درجات حرارة عالية قياسية، وفقاً لـ «مونت كارلو».
وفقًا للخبراء العسكريين، كانت القنبلة تزن 45 كيلوغرامًا. وبعد إجلاء حوالي 3000 مدني يعيشون في محيط القرية، قطع خبراء عسكريون فتيل القنبلة ونقلوها إلى مقلع يبعد حوالي 30 ميلاً (45 كم) حيث تم تدمير القنبلة بتفجير محكوم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار من الانفجار الذي تم التحكم فيه.
وبحسب رويترز فإنّه تم تصنيع القنبلة في الولايات المتحدة وقال الجيش إنها تحتوي على 530 رطلًا من المتفجرات.
هذه ليست أول قطعة أثرية تاريخية يتم اكتشافها في النهر القاحل. ففي حزيران – يونيو 2022، ظهرت بارجة طولها 164 قدمًا كانت تنقل الأخشاب خلال الحرب العالمية الثانية في النهر وغرقت السفينة عام 1943.
كانت درجات الحرارة الشديدة وقلة هطول الأمطار كارثية على نهر بو وحوضه، الذي يغطي ما يقرب من ربع الأراضي الإيطالية ويوفر حوالي ثلث الإنتاج الزراعي للبلاد. في تموز – يوليو 2022، أعلنت الأمة حالة الطوارئ للمناطق المحيطة بنهر “بو”، حيث يتعامل المزارعون مع المحاصيل المدمرة والعديد من المناطق المحيطة تواجه نقصًا في المياه.