«نيويورك تايمز»: زلزال تركيا وسوريا أنتج طاقة تضيء نيويورك 4 أيام
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الزلزال الذي ضرب منطقة شرق المتوسط في تركيا وسوريا، أنتج طاقة تكفي لإنارة مدينة نيويورك 4 أيام.
وفي تقرير للصحيفة، قال عالم الزلازل في جامعة ملبورن الأسترالية «جانوكا أتاناياكي»، إن الطاقة التي انبعثت من الزلزال كانت تُعادل 32 «بيتا جول» تقريباً.
وبحسبه، فإن هذا الرقم يكفي لإمداد مدينة نيويورك بالطاقة لأربعة أيامٍ على الأقل.
وأضاف: من ناحية الطاقة، سنجد أن الزلزال الذي سجل 7.8 درجة أقوى بـ708 مرات من زلزالٍ بقوة 5.9 درجة، في إشارةٍ إلى الزلزال الذي ضرب ملبورن الأسترالية عام 2021، عندما تعرضت المدينة لبعض الأضرار الخفيفة.
ويجري قياس قوة الزلازل باستخدام مقياس الحجم المحلي، الذي كان يُعرف في وقتٍ من الأوقات باسم مقياس ريختر.
ويُعَدُّ هذا المقياس من المقاييس الخوارزمية، إذ إن كل زيادةٍ يسجلها بمقدار عددٍ صحيح واحد تعني زيادة حجم الطاقة المنبعثة من الزلزال بـ32 ضعفاً تقريباً.
لكن نطاق الضرر المحتمل للزلزال يعتمد على ما هو أكثر من حجمه، إذ تساهم كثافة السكان في المنطقة، وضحالة بؤرة الزلزال، في تحديد مستوى الدمار، حيث إن الزلازل الأقرب إلى السطح تؤدي إلى أضرار محتملةٍ أكبر، وقد وقعت بؤرة هذا الزلزال على عمق 16 كم تقريباً.
وفي تدوينةٍ على تويتر، قالت عالمة الزلازل سوزان هوج من هيئة المسح الجيولوجي إن الزلزال لم يكن أقوى زلزال يضرب العالم في العقود الأخيرة، لكنه يُهدد بالخطورة على نحوٍ خاص نظراً لموقعه وضحالة بؤرته، بحسب التقرير.
ولا يشعر البشر بالزلازل التي تبلغ قوتها 1 درجة على مقياس ريختر.
بينما يصف العلماء الزلازل التي تبلغ قوتها 7 درجات بأنها تمتلك طاقةً تُعادل نحو 32 قنبلة ذرية كتلك التي ضربت هيروشيما، وفقاً لمدير المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل ريناتو سوليدوم خلال حديثه إلى نيويورك تايمز البريطانية عام 2013.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.