الأمم المتحدة: الاستجابة الإنسانية للتعامل مع أزمتي اللجوء والنزوح في السودان «صعبة ومكلفة»
(كونا) – وصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الجمعة، الاستجابة الإنسانية للتعامل مع أزمتي اللجوء والنزوح في السودان بأنها «صعبة ومكلفة» داعية إلى تقديم دعم مالي «فوري» لتجنب وقوع «كارثة إنسانية» ومنع التوترات التي قد تحدث نتيجة نقص الموارد.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم المفوضية أولغا سارادومور في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف إن اللاجئين والنازحين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية ذات الخدمات والبنية التحتية الشحيحة أو غير الموجودة والتي يعاني سكانها بالفعل بسبب ندرة الغذاء وسوء الأوضاع المعيشية.
وأشارت سارادومور إلى أن موسم الأمطار القادم سيزيد من صعوبة الخدمات حيث ستصبح العديد من الطرق غير صالحة للنقل.
وأكدت أن الوضع المالي حرج بشكل خاص لأن الاستجابة الإنسانية في السودان وتشاد المجاورة وجنوب السودان وإثيوبيا كانت تعاني بالفعل من نقص كبير في التمويل في بداية النزاع في منتصف أبريل الماضي ولم تكن نسبة تغطية أي من عمليات المفوضية في هذه البلدان تتجاوز 15 في المئة من إجمالي التمويل المطلوب.
وشرحت أن استمرار العنف في السودان للأسبوع الرابع قد دفع ما يقرب من 200 ألف لاجئ ونازح إلى الفرار من البلاد مع عبور المزيد من الحدود يوميا بحثا عن الأمان مشيرة إلى أن 90 في المئة منهم هم من الاطفال والنساء.
وقالت إن 20 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي تشاد رصدت المفوضية وصول 30 ألف لاجئ آخرين في الأيام الأخيرة ما رفع العدد الإجمالي للذين انتقلوا من السودان إلى تشاد في الأسابيع الأخيرة إلى 60 ألفا.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.