محليات

«كان»: التوعية بمرض السرطان تساهم في تقليل الوفيات.. وارتفاع نسب الشفاء

(كونا) – قالت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» الثلاثاء، إن توعية أفراد المجتمع بأمراض السرطان تساهم في التقليل من أعداد الوفيات الناتجة عن المرض وارتفاع نسب الشفاء التي قد تصل الـ95 في المئة.

وقال رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور خالد الصالح خلال ورشة توعوية بعنوان «التوعية من أمراض السرطان.. أساليبها وأفضل الطرق لنجاحها» إن الورشة تربط ما بين التوعية وبين السرطان الذي يعد من الأمراض المزمنة التي تحتاج فيها الى كمية أكبر من التوعية.

وأضاف الصالح أن التوعية تعني انقاذ الكثير من الأرواح وتقليل نسبة الإصابة والتخفيف عن الدولة من عبء تكلفة علاج الأمراض السرطانية بنسبة قد تصل الى الثلثين، لافتاً الى ان تكلفة علاج المريض الواحد قد تصل الى 50 ألف دينار بينما قد تكلف التوعية فقط خمسة آلاف دينار.

وأشار الى تدريب المتطوعين بطريقة التحدث مع الجمهور حول عوامل المخاطرة التي يجب الانتباه اليها وتزويد الناس بمعلومات كافية عنها وتشمل التدخين الذي يعتبر المسبب الأول لـ13 نوع من الأمراض السرطانية، والوجبات السريعة والفيروسات لاسيما المنقولة جنسيا عن طريق الممارسات غير الشرعية.

وأوضح أن العامل الرابع هو الملوثات البيئية، والتي يجب ان نحذر الناس منها وضرورة ارتداء الكمامات الواقية في حال تواجدهم في مثل تلك الأماكن.

ولفت إلى أهمية التوعية باكتشاف الجسد وتقديره للوصول الى أعراض المرض مبكراً، لاسيما الفحص الذاتي للثدي من قبل السيدات واللجوء الى الطبيب في حال ظهوراي اعراض ومنها على بسيل المثال التورم في الثدي عند المرأة وضعف البول عند الرجال كون سرطان البروستاتا الأعلى عند الرجال.

وقال الصالح إن الجهود التي تقوم بها «كان» نجحت بشكل كبير في رفع مستوى التوعية لافتا الى ان الحملة قامت بعمل دراسات عام 2014 حول خوف الناس من السرطان والامر الذي يدفعهم لعدم مراجعة الطبيب.

وأشار إلى أن نسبة معرفة الناس عن عوامل المخاطرة بلغت 40 في المئة بينما في عام 2019 بلغت 55 في المئة، مشيراً الى انه مع الاستمرار في تلك الجهود ستصل نسب من يعرفون عوامل المخاطرة 80 في المئة.

وأوضح انه فيما يخص نسبة معرفة الناس بأهمية الاكتشاف المبكر والتوجه الى الطبيب في عام 2014 بلغت 20 في المئة بينما في عام 2019 بلغت 45 في المئة.

بدورها قالت عضو مجلس إدارة الحملة الدكتورة حصة الشاهين، إن الورشة تأتي امتداداً لأنشطة «كان» التي تقدم على مدار العام وتناقش كل ما يخص الأساليب المثلى للتعامل مع مرض السرطان، مؤكدة أن تنوع الأطباء المشاركين في الورشة يعطي ثراء للمحاور المطروحة.

ونوّهت بنجاح الحملة في تدريب نحو 127 ألف طالبة في المرحلة الثانوية على الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك خلال الفترة من 2010 وحتى 2019.

وأكدت الشاهين أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يحقق نسبة شفاء تتراوح ما بين 90 إلى 95 في المئة، مشيرة إلى أهمية الدورات التدريبة التي نظمها مركز تدريب الحملة للكشف المبكر عن العلامات الأولية للإصابة بسرطانات الفم واللثة وغيرها من السرطانات.

ولفتت الى أن الحملة أخذت على عاتقها مهمة تدريب أطباء الأسنان والهيئة التمريضية في مراكز الرعاية الصحية الأولية للتعرف على مختلف الأورام وكيفية الكشف عنها ومساعدة المرضى تلطيفيا وغيرها من الخدمات الصحية التي يحتاجها المرضى.

ونوهت بالزيارات المنزلية التي تقوم بها الحملة للمسنين والأطفال من مرضى السرطان تحديدا مؤكدة الحرص على الاهتمام بهذه الفئات من خلال المعارض التوعوية والندوات والمحاضرات العلمية المختلفة لمساعدة مرضى السرطان من مختلف الفئات العمرية.

من جانبها تحدثت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى العدان الدكتورة لطيفة الكندري حول «العلاقة بين الصور الإشعاعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي»، مسلطة الضوء على سرطان الثدي وأسبابه وتعريفه والعلاجات المتوافرة له وكيفية اكتشافه والوقاية منه.
وأكدت أهمية دور البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي مشيرة إلى ضرورة لجوء النساء فوق سن الأربعين إلى التوجه إلى مراكز فحص «الماموجرام».

وقالت الدكتورة الكندري إن أي إمرأة فوق سن الأربعين وليست حاملاً أو مرضعة يجب عليها الاتصال ببرنامج الكشف المبكر والحصول على موعد للفحص، لافتة إلى أن المواعيد قريبة وليست بعيدة لافتة الى أن قسم الأشعة يقوم بكافة الإجراءات التشخيصية المتبعة حتى يتم تحويل المريضة إلى الجراح.

زر الذهاب إلى الأعلى