وثيقة مسربة تكشف انقساماً بين دبلوماسيين أميركيين بشأن حرب غزة
دعوا بايدن لانتقاد الكيان الصهيوني علناً
كشفت وثيقة مسربة عن انتقادات لاذعة وجهها موظفون في وزارة الخارجية الأميركية لتعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وقال الموظفون في «مذكرة معارضة» إن الولايات المتحدة يجب أن تكون على استعداد لانتقاد إسرائيل علناً.
تشير الرسالة الحصرية، التي حصلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية على نسخة منها ونشرت تفاصيلها الإثنين 6 نوفمبر 2023، إلى تزايد فقدان الثقة بين الدبلوماسيين الأمريكيين في نهج الرئيس بايدن تجاه أزمة الشرق الأوسط؛ حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى.
كما أضافت الصحيفة أن الوثيقة تعكس مشاعر العديد من موظفي وزارة الخارجية، خاصة في الرتب المتوسطة والدنيا، وفقاً لمحادثات مع العديد من موظفي الإدارات، بالإضافة إلى تقارير أخرى. وأضافت أنه إذا اشتدت مثل هذه الخلافات الداخلية، فقد تصعب على إدارة بايدن صياغة سياسة تجاه المنطقة.
تورد المذكرة طلبين رئيسيين: أن تدعم الولايات المتحدة وقفاً لإطلاق النار في غزة، وأن توازن بين رسائلها الخاصة والعامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك بث انتقادات للتكتيكات العسكرية الإسرائيلية ومعاملة الفلسطينيين التي تفضل الولايات المتحدة عموماً الحفاظ على سريتها.
كما تنص على أن الفجوة بين الرسائل الأميركية الخاصة والعامة «تساهم في التصورات العامة الإقليمية بأن الولايات المتحدة جهة فاعلة متحيزة وغير نزيهة، وفي أحسن الأحوال لا تقدم المصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم، وفي أسوئها تضرها».
تقول الرسالة: «يجب أن ننتقد علناً انتهاكات إسرائيل للمعايير الدولية مثل الفشل في قصر العمليات الهجومية على أهداف عسكرية مشروعة في غزة».
بينما تضيف: «عندما تدعم إسرائيل عنف المستوطنين والاستيلاء غير القانوني على الأراضي أو توظف علناً استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، فيجب أن نعلن أن هذا يتعارض مع قيمنا الأميركية حتى لا تتصرف إسرائيل بحصانة».
حسب صحيفة “بوليتيكو” فقد تم تصنيف المذكرة على أنها «حساسة ولكنها غير سرية»، وأضافت أنه ليس من الواضح عدد الأشخاص الذين وقعوا عليها أو إذا تم تقديمها إلى قناة المعارضة التابعة للإدارة، ومتى؛ حيث يمكن للموظفين التعبير عن خلافات السياسة.