ضابط أميركي: هجوم إسرائيل على غزة هو في الواقع على المدنيين
تل أبيب فقدت مصداقيتها.. ومشكلتها هي غطرستها
قال ضابط رفيع في القوات الجوية الأمريكية إن «هجوم إسرائيل على غزة هو في الواقع هجوم على المدنيين»، مشدداً على أن «المشكلة في تل أبيب هي غطرستها»، بحسب ما نقلت عنه مجلة «نيوزويك» الأميركية، يوم أمس الأربعاء .
وجاءت تصريحات الضابط بالقوات الجوية الأمريكية بعد مشاركته في مداولات داخلية داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومناقشات أخرى مع نظرائه من الكيان المحتل ، بحسب المجلة.
وقال الضابط، للمجلة الأمريكية إن «إسرائيل خسرت حرب المعلومات، وإن حجم الضربات الإسرائيلية لا يبدو غير متناسب مع نوع التدابير المستخدمة في القانون الدولي».
وأكدت مجلة «نيوزويك» أن «الاحتلال الإسرائيلي هاجم حتى الآن 25 ألف هدف في غزة من الجو والبحر والبر، وألقت نحو 140 ألف قطعة سلاح، 60% منها قذائف مدفعية و40% أسلحة أسقطتها الطائرات”.
وقال محلل عسكري صهيوني بارز، الأربعاء، إن جيش الاحتلال فقد الأفضلية في مسار القتال بغزة، مؤكداً أن السيطرة على حي الشجاعية شمالي القطاع لا تزال بعيدة المنال.
وقال المحلل عاموس هارئيل، في مقال تحليلي بصحيفة «هآرتس» العبرية، إن «الظروف القتالية ميدانياً والالتحام من مسافات قريبة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس قللا من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا والاستخبارات».
كما وصف شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس بأن «حجمها وتعقيدها تجاوزا كل ما توقعته المخابرات الإسرائيلية»، واعتبر أن هذه الظروف «زادت أيضاً من عدد الضحايا الإسرائيليين».
وأشار إلى أن جيش الاحتلال «لا يزال بعيداً عن السيطرة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، آخر معقل متبقٍّ لحركة حماس في شمال القطاع، والموقع الذي يشهد قتالاً مستمراً».
وأضاف أنه «لا يزال الجيش الإسرائيلي بعيداً عن السيطرة على المنطقة (في إشارة إلى حي الشجاعية)، وفي مخيم جباليا للاجئين تضاءلت المقاومة إلى حد ما في الأيام الأخيرة».
وتابع أن «القتال نفسه بواسطة المشاة، وإلى حد كبير أيضاً الدبابات، يتم من مسافة قريبة جداً وفي مناطق كثيفة البناء، تم تدمير بعضها فقط، مما يُمكن مجموعات من مقاتلي حماس من الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، في بعض الحالات على مسافة بضعة أمتار فقط».
وأشار إلى أن «هذه الظروف تقلل من بعض الأفضلية النسبية التي يتمتع بها جيش الاحتلال في مجال التكنولوجيا والاستخبارات، وتزيد من عدد الضحايا الإسرائيليين».