قطر تشدد الإجراءات الاحترازية بعد إعلان الصحة العالمية عن تفشي جدري القرود
أكدت خلوها من أي حالة مصابة بالفيروس
• السلطات الصحية تراقب بشكل مستمر أي تطورات محتملة
(كونا) – أكدت وزارة الصحة العامة القطرية اليوم الخميس خلو دولة قطر من أي حالة مصابة بفيروس جدري القرود “بفضل مجموعة متكاملة وفعالة من تدابير الصحة العامة بما في ذلك المراقبة المكثفة للكشف المبكر عن الحالات”. وأوضحت الوزارة في بيان أن القطاع الصحي يتبع هذه الإجراءات الاحترازية بشكل مستمر لافتة إلى أنه نظرا لتطور الأوضاع وإعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة حول تفشي جدري القرود “تم تشديد الإجراءات الاحترازية” في قطر.
وجددت التأكيد على “الجاهزية التامة” لقطاع الرعاية الصحية وكوادره في كل من القطاعين العام والخاص للتعامل مع أي حالات إصابة مشتبه بها أو حالات إصابة مؤكدة بهذا الفيروس قائلة إن السلطات الصحية المختصة تراقب بشكل مستمر أي تطورات محتملة في هذا الصدد مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بشأنها.
وأضافت أنه “من غير المرجح” أن يتعرض أفراد المجتمع للإصابة بفيروس جدري القرود ما لم يكونوا قد سافروا مؤخرا إلى البلدان الموبوءة في بعض الدول الإفريقية أو تم الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالمرض مشددة على مواصلتها مراقبة الوضع الوبائي العالمي والإقليمي واتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة.
وبينت أن هذه التدابير الصحية العامة المشددة تأتي في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة نظرا للتصاعد السريع في حالات الإصابة بهذا المرض في المناطق الجغرافية المتضررة منه في شرق إفريقيا ووسطها.
يذكر أن فيروس جدري القرود كان قد اكتشف لأول مرة في عام 1958 وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشرية به في إفريقيا في عام 1970.
وينتشر فيروس جدري القرود بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط إفريقيا وغربها ويصل أحيانا إلى مناطق أخرى حيث ينتقل المرض عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب أو ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس ويسبب الحمى والطفح الجلدي وأعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات جلدية.
وتكون معظم حالات الإصابة بالمرض خفيفة إلا أنها قد تكون شديدة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أن تفشي فيروس جدري القرود في إفريقيا أصبح “حالة طوارئ صحية عالمية” وهو أعلى مستوى للتحذير قد تطلقه المنظمة الأممية على الإطلاق.
وأعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس أيضا حالة الطوارئ الصحية العامة لتفشي فيروس جدري القرود في عدد من دول القارة الإفريقية ودعت إلى “التحرك العاجل للحد من تفشيه”.