اقتصاد

مؤسسة البترول: الكويت تولي اهتماماً كبيراً بالجوانب البيئية والحفاظ على بيئة نظيفة

وضعت خطة متكاملة طويلة المدى للرصد والمتابعة لحماية البيئة البحرية

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر اليوم الثلاثاء، الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بالجوانب البيئية لافتا إلى إقرارها العديد من التشريعات والقوانين التي تسعى للحفاظ على بيئة نظيفة.

جاء ذلك في كلمة للشيخ نواف الصباح ألقاها نيابة عن وزير النفط رئيس مجلس إدارة المؤسسة طارق الرومي خلال افتتاح مؤتمر ومعرض المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار «ريكسو» للانسكابات النفطية، الذي يعقد تحت شعار «بحار نظيفة مستدامة».

وأضاف أن بين تلك التشريعات قانون حماية البيئة لعام 2014 حيث إنه يحظر على سبيل المثال لا الحصر تصريف أي مواد أو نفايات أو سوائل من شأنها إحداث تلوث في الشواطئ أو المياه المجاورة لها كما تمنع أي ممارسات تضر بالكائنات الفطرية سواء البرية منها أو البحرية.

وأكد أن تنظيم هذه الفعالية يبرز العديد من الأمور الأساسية والمهمة بالنسبة لدولة الكويت إذ تؤكد على الثوابت الراسخة التي حددتها الخطط والاستراتيجيات المتعاقبة وأبرزها رؤية «كويت جديدة 2035».

وبين أن الكويت وضعت خطة متكاملة طويلة المدى للرصد والمتابعة تسعى لضمان كفاءة تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بهدف حماية البيئة البحرية والمساعدة على إعادة تأهيل منظومتها.

وذكر أن هذه القوانين وغيرها تأتي في سياق سعي الدولة بكل قطاعاتها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم قطع شوط كبير في تنفيذ مضامينها ومنها ما يرتبط بهذا المؤتمر من حيث حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام كذلك حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها.

وأفاد الشيخ نواف الصباح بأن كل تلك القوانين والتشريعات والجهود وغيرها تتلاقى بشكل كبير مع الهدف الذي يسعى إليه هذا المؤتمر «الذي نغتنم الفرصة لنؤكد دعمنا الكامل له وكذلك مساندتنا للأهداف التي قامت عليها منظمة (ريكسو) والتي لدينا تاريخ حافل من التعاون الإيجابي معها بما ساهم إلى حد كبير في حماية بحر الكويت من كافة أنواع التلوث».

وجدد التأكيد على الدعم الكامل لما يقوم به القطاع النفطي الكويتي ومن ضمنه شركة نفط الكويت التي تستضيف هذه الفعالية البارزة من جهود لحماية البيئة في البر والبحر على السواء حيث تتضمن كل مشاريع القطاع العديد من البنود والمبادرات التي تؤكد الحفاظ على بيئة الكويت نظيفة.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان في كلمة مماثلة أن المؤتمر يأتي في سياق التعاون التام والمتواصل بين الشركة و «ريكسو» «إذ حققنا معها العديد من الإنجازات التي ساهمت في الحفاظ على سلامة بحر الكويت رغم المخاطر العديدة الناتجة عن الحركة البحرية الكثيفة عبر موانئ البلاد».

وأعرب العيدان عن اعتزاز شركة نفط الكويت بالعلاقة الوثيقة مع المنظمة التي تم بالتعاون معها وبذل جهود عديدة لتطوير العمل ومواجهة التحديات المستقبلية واستشراف السبل الكفيلة بتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يبحث مسألة فائقة الأهمية لكل الجهات المعنية بالحفاظ على بيئة بحرية نظيفة، مؤكداً أن «نفط الكويت» تطبق مفهوم الاستدامة في كل مبادراتها ومشاريعها بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى الغاية الأساسية منها وهي جعل الكويت آمنة وقادرة على الصمود ومستدامة وضمان أمن وسلامة بحر الكويت.

وبين أن شركة نفط الكويت تولي اهتماما خاصا بوجوب ضمان سلامة البحر لاسيما بعد إطلاق عمليات الحفر البحري بعد الاكتشافات الأخيرة.

بدوره قال رئيس المؤتمر ورئيس منظمة «ريكسو» سامي الصواغ إن المنظمة عملت على مدى أكثر من 5 عقود على ضمان تحقيق غايتها الأساسية النبيلة بالحفاظ على مياه البحر في هذه المنطقة آمنة وسليمة وبما يوفر بيئة مناسبة لكل أنواع القطع البحرية التي تجتازها في جميع الاتجاهات.

وأوضح الصواغ «نعمل في منطقة تضم العديد من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز لكن «ريكسو» نجحت في تخطي كل التحديات وتحقيق أقصى قدر من الآمال والطموحات بفضل التعاون المطلق والدائم الذي أبدته جميع الحكومات والشركات النفطية الوطنية فضلا عن التنسيق مع الشركات الناقلة لمختلف السلع والبضائع والمواد عالية المخاطر في هذا الصدد».

وبين أن المؤتمر أثبت بمرور الزمن قدرته على بحث كيفية مواجهة مختلف الظروف والخروج بالحلول المناسبة والمستحدثة لكل المسائل التي تطرأ مع الوقت آملا تحقيق الدورة الحالية للمؤتمر الآمال المطلوبة وسط تزايد التحديات في حين تتصاعد الصعوبة في مواجهتها وتأمين الحلول اللازمة لها.

ويناقش المؤتمر الذي يعقد بمشاركة دولية وإقليمية واسعة على مدى ثلاثة أيام مختلف الحلول والتقنيات والتطبيقات الخاصة بموضوعه لهذا العام وهو ضمان بحار نظيفة ومستدامة وأفضل سبل الاستجابة.

ويعتبر المؤتمر حدثا دوليا بارزا يقام كل عامين ويركز على الوقاية من انسكاب النفط والاستعداد والاستجابة له وهو يوفر للمهنيين من الصناعات الكبرى منصة مناسبة لمناقشة أفضل الممارسات واستكشاف التقنيات وتوسيع شبكة العلاقات المهنية.

وأسست «ريسكو» عام 1971 من قبل شركات النفط العاملة بدول مجلس التعاون الخليجي بهدف التعاون والتنسيق في ما بينها لمحاربة التلوث النفطي ولديها اتصالات مع مختلف الجهات الدولية المعنية بنظافة البحار منها المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة الامم المتحدة للحفاظ على البيئة والجمعية الدولية لشركات النفط.

وتضم المنظمة في عضويتها تسع شركات نفطية هي «أرامكو» السعودية ونفط البحرين «بابكو» و«قطر للبترول» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ونفط الكويت وتنمية نفط عمان إضافة إلى الوفرة للعمليات المشتركة والخفجي للعمليات المشتركة ودبي للبترول.

زر الذهاب إلى الأعلى