أميركا.. انخفاض عدد السكان لأول مرة بتاريخها نتيجة سياسة ترامب لمكافحة الهجرة
صافي الهجرة ينخفض 96% والمواليد لم يعوضوا النقص

من المتوقع أن يشهد تعداد السكان في الولايات المتحدة انخفاضا للمرة الأولى في تاريخ البلاد هذا العام، نتيجة سياسة الرئيس دونالد ترامب الصارمة تجاه الهجرة غير الشرعية.
وقد يفقد الأمريكيون ما يصل إلى 525,000 نسمة نتيجة صافي الهجرة الخارجية هذا العام، وفقا لتوقعات المعهد الأمريكي للمؤسسات (AEI)، وذلك مع استمرار ترامب في تنفيذ خطة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الموثقين.
ونظرا لأن الولايات المتحدة أضافت فقط 519,000 شخص صافيا من خلال الولادات، فإن خسارة 525,000 شخص قد تؤدي إلى انخفاض إجمالي عدد السكان بمقدار 6,000 شخص هذا العام، وهو ما يمثل المرة الأولى في تاريخ البلاد الذي يقارب 250 عاما التي يشهد فيها السكان انكماشا رسميا.
وبحسب توقعات الهجرة للمعهد الأمريكي للمؤسسات، من المتوقع أن تنخفض صافي الهجرة من 2.8 مليون إلى ما بين 115,000 و -525,000 هذا العام. وحتى عند الطرف الأقل حدة، يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 96% في صافي الهجرة الدولية.
وحتى خلال الخسائر البشرية الكبيرة أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، التي أسفرت عن وفاة 700,000 شخص، استمر عدد السكان في النمو. وحتى خلال جائحة كوفيد في عامي 2020 و2021، ارتفع عدد السكان بنسبة 0.4% و0.16% على التوالي كل عام.
وأشارت البيانات إلى أن سياسة ترامب الصارمة تجاه الهجرة أدت إلى خسائر كبيرة في عدد السكان.
وكشفت تحليلات حديثة لبيانات التعداد السكاني أجرتها مركز بيو للأبحاث أن عدد السكان المولودين في الخارج في الولايات المتحدة انخفض إلى 51.9 مليون من 53.3 مليون بين يناير ويونيو من هذا العام.
وتعد هذه الأرقام الصارخة إشارة واضحة على أن حملة ترامب الواسعة للحد من الهجرة والترحيلات لم توقف فقط الوافدين الجدد، بل دفعت أيضًا البعض لمغادرة البلاد.
وقد تم انتخاب ترامب على وعد بتنفيذ ترحيل جماعي للمهاجرين غير الموثقين، وقد بدأ في حملة صارمة وواسعة منذ توليه منصبه، وركزت أساسًا على المدن الكبرى ذات الأغلبية الديمقراطية.
وفي يونيو، دعا ترامب وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية لتكثيف جهود الترحيل في جميع أنحاء البلاد و”لبذل كل ما في وسعهم” لترحيل المهاجرين.
ومنذ توليه منصبه، تم ترحيل نحو 350,000 شخص، مما يعني أن الولايات المتحدة على وشك تسجيل أعلى عدد من الترحيلات خلال عقد على الأقل هذا العام.