واشنطن تطالب مجلس حقوق الإنسان بإلغاء مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية
(كونا) – طالب وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن اليوم الأربعاء بالغاء البند المتعلق بمناقشة الانتهاكات الاسرائيلية وحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بلينكن في كلمة امام الدورة ال46 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان والمنعقدة عبر تقنية الاتصال المرئي انه "يجب ان تعامل اسرائيل بالطريقة نفسها التي تعامل بها أية دولة أخرى" معتبرا ان التركيز على اسرائيل في مناقشات المجلس "غير متناسب".
وقال "ان واشنطن ستركز على ضمان أن يعكس أعضاء المجلس معايير عالية لدعم حقوق الإنسان" مطالبا بعدم تمكين الدول "ذات أسوأ سجل حقوق الإنسان من الحصول على عضوية المجلس".
وشدد بلينكن على إدراك بلاده أن أي تعهد بالكفاح من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم يجب أن يبدأ بالتعهد بالنضال من أجل حقوق الإنسان في الداخل.
واشار الى "تعامل الأشخاص الملونين في الولايات المتحدة كل يوم مع عواقب العنصرية النظامية والظلم الاقتصادي" وان الرئيس بادين يعمل على معالجة الأسباب الجذرية لأوجه عدم المساواة هذه بما في ذلك مشكلات الإسكان وإصلاح السجون وتحسين ظروف السكان الأصليين ومكافحة التمييز ضد الأمريكيين الآسيويين.
واكد وزير الخارجية الامريكي ان بلاده "لا تدعي أنها مثالية لكننا نسعى كل يوم للتحسين ولتحميل أنفسنا المسؤولية ولأن نصبح اتحادا أكثر كمالا".
واكد استمرار واشنطن في التذكير بالانتهاكات في دول مثل فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا وإيران ودعوة روسيا الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أليكسي نافالني بالإضافة إلى مئات المواطنين الروس الآخرين المحتجزين ظلما بسبب ممارستهم حقوقهم معربا عن قلق بلاده من تراجع الديمقراطية في ميانمار.
واكد الوزير الامريكي تشجيع المجلس على دعم قرارات المجلس بخاصة حيال انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وكوريا الشمالية وغياب المساءلة عن الفظائع الماضية في سريلانكا والحاجة إلى مزيد من التحقيق في الوضع في جنوب السودان.
ولفت الى سعي بلاده لعضوية مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان للفترة ما بين عامي 2022 و2024 مناشدا الدول الاعضاء في الامم المتحدة دعمها للعودة إلى مقعد في المجلس.
وأكد "التزام أمريكا باحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها لجميع الناس في كل مكان بما يتوافق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأن جميع حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة".