اقتصاد

الهاشل: نهج «المركزي» الاستباقي آتى بثماره خلال جائحة كورونا

قال محافظ بنك الكويت المركزي، محمد يوسف الهاشل، إن النهج الاستباقي لبنك الكويت المركزي آتى بثماره خلال جائحة فيروس كورونا، حيث نجح القطاع المصرفي في تخطي السنة الأولى من الأزمة، ومارس دوراً داعماً لجهود تحفيز الاقتصاد.

وأضاف الهاشل في كلمته لمجلة هيئة أسواق المال الكويتية في إصدارها الرابع، أن بنك الكويت المركزي استوعب مبكراً دروس أزمات العشرية الماضية فترجمها إلى إجراءات عملية لترسيخ الاستقرار النقدي والاستقرار المالي.

وأوضح أنه في مواجهة انعدام اليقين يجري بنك الكويت المركزي اختبارات ضغط دورية؛ وفق سيناريوهات متشددة للاطمئنان إلى متانة النظام المصرفي، مشيراً إلى أن تقارير كبريات المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف الائتماني العالمية على الإشادة بسياسات "المركزي" ونهجه الاستباقي الحصيف.

وبين الهاشل أن أحد أبرز دروس المستفادة من الجائحة أن الأزمات تأتي من خارج المنظومة المالية والاقتصادية كما تأتي من داخلها، أن التحدي الأكبر أمام الجهات الرقابية يكمن في الرصد المبكر لتلك المخاطر والاستعداد المسبق لها.

وتابع بالقول: "المستقبل لا تحدده الأزمات الماضية فحسب، بل تصوغه أيضاً الرؤى البعيدة والابتكارات الجديدة"؛ لافتاً بأن بناء مستقبل القطاع المصرفي يتطلب تطوير الكوادر الوطنية لاسيما على مستوى القيادات.

وأكد الهاشل أن "الدرس الأهم الذي تذكرنا به كل الأزمات، الذي يحضر عند التخطيط للمستقبل، هو الحاجة المُلحة إلى منظومة شاملة وفعالة من الإصلاحات المالية والاقتصادية والهيكلية، والضرورة الماسة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وتعزيز دور القطاع الخاص شريكاً في هذا التنويع المأمول".

وأشار في هذا الصدد بأن "المركزي" حرص على نحو متواصل وفي كل فرصة ومناسبة على التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، وقدم للحكومة الكويتية رؤيته في هذا الشأن، داعياً الحكومة والبرلمان إلى التعاون في سبيل الإصلاح المالي والاقتصادي والهيكلي لاستدامة الرفاه للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى