«الأغذية العالمي»: 31 مليون شخص يعانون من الجوع في غرب ووسط افريقيا
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة من ان اكثر من 31 مليون شخص في غرب ووسط افريقيا معرضون للجوع في الفترة ما بين شهري يونيو واغسطس القادمين من هذا العام.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم البرنامج تومسون فيري في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية "ان هذه الملايين سوف تتعرض بشكل متزايد للجوع بوتيرة يومية ما سيؤدي الى تفاقم حالة طوارئ الجوع في المنطقة الغارقة في النزاعات والصراعات بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وحث البرنامج الاممي الحكومات المانحة والشركاء الدوليين على منع وقوع كارثة وايلاء الوضع في غرب ووسط إفريقيا اهتماما فوريا اذ يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 770 مليون دولار أمريكي.
واوضح فيري ان هذا المبلغ سيكون مطلوبا في الأشهر الستة المقبلة لعمليات البرنامج الاممي في 19 دولة في غرب ووسط افريقيا محذرا من ان عدم الحصول على هذا المبلغ في الوقت المناسب سيؤدي إلى تخفيض الحصص الغذائية الموزعة على الأشخاص المحتاجين.
وأشار فيري إلى ان ما يقرب من 7ر2 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من كارثة أو مجاعة خلال الأشهر العجاف عندما تنخفض مخزونات الغذاء ولا يعوضها محصول جديد.
وقال ان من بين هؤلاء ما يقدر بحوالي 800 الف انسان يواجهون مستويات طارئة من "الجوع الحاد" في ثلاث ولايات شمال شرق نيجيريا هي (بورنو) و(أداماوا) و(يوبي) حيث أدت سنوات من النزاع المسلح إلى اقتلاع الملايين من ديارهم وتعطيل سبل عيشهم.
كما الى أشار الى ان تصاعد العنف في منطقة الساحل الأوسط التي تضم كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر قد أدى أيضا إلى ارتفاع مستويات الجوع حيث من المتوقع أن يواجه ما يقرب من 5ر6 مليون شخص أزمة إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي بين شهري يونيو وأغسطس من هذا العام إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لدعمهم.
وفي السياق ذاته حذر فيري من وجود مستويات عالية من التضخم في دول مثل نيجيريا وليبيريا وسيراليون وغانا وغامبيا وغينيا والانخفاض في إنتاج الحبوب في دول خليج غينيا والتي تفاقمت من آثار تدابير احتواء جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وقال ان هناك ارتفاع شديد في أسعار الحبوب في أجزاء من مناطق جنوب غرب وشمال غرب الكاميرون بسبب انخفاض الإنتاج المرتبط بتفاقم الأزمة كما أصبحت الدرنات الأساسية مثل الموز نادرة ما أجبر الناس على تغيير ماذا وكيف يأكلون.
وأعرب المسؤول الأممي من القلق أيضا ازاء تفاقم سوء التغذية في دول الساحل التي تشمل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال.