شنغهاي تسجل انخفاضاً طفيفاً في حالات كوفيد-19
قالت السلطات اليوم الجمعة إن العدد اليومي لحالات الإصابة بكوفيد-19 في شنغهاي، وهي من أكثر المدن تأثرا بالجائحة في الصين، تراجعت بشكل طفيف، وذلك في الوقت الذي يهدد فيه فرض إجراءات إغلاق بالمدينة بتسديد لكمة أقوى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
جهود الصين للقضاء على انتشار الفيروس تحت مظلة سياسة "صفر كوفيد" الصارمة تتسبب في اضطرابات اقتصادية تعصف بسلاسل التوريد العالمية لقطاع كبير من السلع من السيارات الكهربائية إلى أجهزة آيفون.
وحذرت شركة إكس بنغ لصناعة السيارات الكهربائية وعملاق التكنولوجيا هواوي من تعليق الإنتاج الذي يلوح في الأفق على مستوى الصناعة إذا لم يتمكن الموردون في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من استئناف العمل.
كما تضررت شركات الطيران وقطاع العقارات.
ورغم أن عدد الإصابات في شنغهاي الذي بلغ 23 ألف حالة اليوم الجمعة قد انخفض من أكثر من 27 ألفا في اليوم السابق، إلا أن العدد شمل 3200 حالة ظهرت عليها أعراض مقابل 2573 في اليوم السابق.
وحذر خه شياو بنغ الرئيس التنفيذي لشركة إكس بنغ بشدة من تأثر القطاع ما لم يتحسن الوضع.
وقال على تطبيق ويتشات للتواصل الاجتماعي "إذا لم يتمكن الموردون في شنغهاي والمناطق المحيطة بها من إيجاد طريقة لاستئناف العمليات والإنتاج، فمن المحتمل أن تضطر جميع شركات صناعة السيارات الصينية في مايو إلى وقف الإنتاج".
وأكد ريتشارد يو الرئيس التنفيذي لكل من مجموعة أعمال المستهلكين في هواوي ووحدة السيارات الذكية التابعة لها مخاوف خه، في تعليقات خاصة أكدتها الشركة، مضيفا أن القطاع واجه خسائر فادحة.
وقال محللون إن شحنات بعض منتجات أبل وكذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة من ديل ولينوفو، قد تواجه تأخيرات أيضا.
وأعلنت وزارة النقل اليوم الجمعة عن نظام مرور وطني للسماح لمركبات البضائع بالتنقل بين المناطق عالية الخطورة دون تأخير، طالما أن درجة حرارة السائقين طبيعية والنتائج سلبية لاختبارات لا يكون قد مر عليها أكثر عن 48 ساعة.
وخلصت دراسة أجرتها جافيكال دراجونوميكس في السابع من أبريل نيسان إلى أن 87 من أكبر مئة مدينة في الصين من حيث الناتج المحلي الإجمالي فرضت شكلا من أشكال قيود الحجر الصحي.
كما بددت القيود المرتبطة بكوفيد نشاط السفر في أنحاء البلاد، إذ أعلنت شركة الطيران إير تشاينا أمس الخميس عن انخفاض 70 بالمئة في حركة نقل الركاب في مارس آذار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت بيانات رسمية صدرت اليوم بأن أسعار المنازل في الشهر الماضي واصلت فتورها للشهر الثاني على التوالي في مدن الصين الرئيسية السبعين، إذ نالت إجراءات الإغلاق من معنويات المستهلكين وقوضت الطلب.