إيران تحتجز ناقلتي نفط في مياه الخليج بتهمة تهريب الوقود

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، احتجاز ناقلتي نفط، قال إنهما محملتين بـ 1.5 مليون لتر من «الوقود المهرّب» في مياه الخليج.

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية، عن العلاقات العامة لبحرية الحرس الثوري الإيراني قولها إن «الأدميرال الثاني محمد شريف شير علي نائب قائد المنطقة البحرية الثالثة، أعلن مساء أمس الخميس، تفاصيل احتجاز ناقلتي نفط أجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب في الخليج».

وأشار إلى أن إحدى الناقلتين كانت ترفع علم بنما، والأخرى علم تنزانيا.

ولفت إلى أن قوات الحرس الثوري قامت بتوقيف الناقلتين المخالفتين بنجاح، واقتيادهما إلى ميناء ماهشهر، جنوب غرب إيران، وقاعدة أروند البحرية، شمال غرب مياه الخليج العربي.

وذكر أنه «تم ضبط وتسليم طاقمي الملاحة التابعين للناقلتين، والبالغ عددهم 37 شخصاً للسلطات القضائية المختصة لمواصلة الإجراءات القانونية».

وشدد على أن «القوات البحرية التابعة للحرس الثوري ترصد بيقظة ودقة جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها السفن التجارية والعسكرية القادمة من الخارج، وتبادر إلى تنفيذ مهمتها بنجاح».

ويُتهم الحرس الثوري بالوقوف وراء عمليات تهريب النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات الأمريكية، لكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قالت، في تقرير سابق لها، إنه يتصدى لعمليات تهريب أخرى تجري دون علمه.

ومطلع العام الجاري، قالت الصحيفة إن عمليات تهريب واسعة تجري عبر سفن وقوارب صغيرة في المياه الإقليمية بين إيران والإمارات، بعيداً عن أعين الحرس الثوري.

ونقلت الصحيفة عن منخرطين في هذه التجارة أن عمليات التهريب تجري عبر شركات، وأن الوقود المهرّب غالباً ما يتجه إلى عُمان والصين، مشيرة إلى أن العديد من السفن تقوم برشوة أفراد الحرس الثوري «حتى لا يتم توقيفها».