اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع بتدمير جسر سد جبل أولياء
مخاوف من فيضانات عارمة تعرض حياة الملايين لأخطار كبيرة
تبادل طرفا الصراع في السودان، السبت، الاتهامات بتدمير جسر سد «جبل أولياء«، الوقع على النيل الأبيض جنوبي العاصمة الخرطوم، مما يهدد بحدوث «فيضانات عارمة».
وقال الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، في بيان عبر فيسبوك: «مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل الميليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء فجر اليوم، في تدمير جسر خزان جبل أولياء».
من جانبها، أفادت وكالة رويترز، أن حجم الضرر بالخزان لم يتم الكشف عنه، «لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضانات عارمة».
فيما نشرت قوات الدعم السريع بقياة محمد حمدان دقلو، السبت، بيانا اتهمت فيه الجيش بتدمير جسر السد.
وجاء في البيان: «استمرارا لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت ميليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان».
وأصدرت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا، المعروفة بالترويكا الدولية، بيانا مشتركا، الجمعة، أدانت فيه تصاعد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان وخاصة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
وأعربت الترويكا عن قلقها «إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في بلدة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض حيث تم استهداف المدنيين».
وأكد البيان أنه يتعين على «كلا الجانبين خفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وتتواصل المعارك في الخرطوم، حيث شهد الأسبوع الماضي، تدمير جسر «شمبات» الذي يربط بين ضاحيتي العاصمة السودانية بحري وأم درمان، وألقى طرفا النزاع المسؤولية على الآخر.
وتدور معارك منذ الحادي عشر من نوفمبر، بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الذي يربطه جسر يعد المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، حبث يقدر عدد سكانهما بحوالي 13 مليون نسمة.
وبحسب صحيفة «الراكوبة» المحلية، فإن «أي انهيار كلي أو جزئي للسد، قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لأخطار كبيرة».
وأشارت الصحيفة إلى أهمية منطقة جبل أولياء الاستراتيجية، حيث تضم قاعدة «النجومي» التي تعد واحدة من اهم 4 قواعد جوية في البلاد، بجانب أن السيطرة على المنطقة “يضمن التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة”.
واندلعت حرب في 15 أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من تزايد التوتر بين الطرفين بسبب خطة لدمج القوات، في إطار عملية للانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي.