يتوقع أن تصبح أسعار تذاكر الطيران العالمية أكثر تكلفة في عام 2025 حتى مع اعتدال المكاسب، وفق توقعات «أميركان إكسبريس غلوبال بيزنس ترافيل»، حيث تعكس أسعار التذاكر ارتفاع التكاليف واضطرابات سلسلة التوريد المستمرة.
الشركة أشارت في تقريرها السنوي حول تكلفة السفر جواً إلى أن الزيادة البطيئة في تكاليف التذاكر تعد بمثابة استقرار مقارنة بالزيادات السنوية الكبيرة التي شهدتها هذا العام بعد جائحة كورونا.
يرجح أن تشهد أسعار التذاكر ارتفاعاً على معظم المسارات، ولكن حجم هذه الزيادات سيتفاوت بشكل كبير من منطقة إلى أخرى.
ويُتوقع أن تشهد أميركا الشمالية وأوروبا زيادات متواضعة تصل إلى حوالي 2%، بينما ستشهد آسيا وأستراليا، واللتان كانتا من آخر المناطق التي رفعت القيود المرتبطة بالجائحة، زيادات تقارب 14%.
في حين أن شركات الطيران تبدو أكثر تفاؤلاً بشأن الطلب في 2025، إلا أن جهودها الحالية لزيادة السعة ما زالت تواجه بعض العقبات. تتمثل هذه العقبات في التأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة من شركتي «إيرباص» و«بوينغ»، بالإضافة إلى فترات الصيانة الطويلة لمحركات الطائرات التي تمنع المزيد من الطائرات من التحليق.
كما يتوقع أن ترتفع أسعار التذاكر في العام القادم لتمحو أي انخفاضات حدثت قبل 2024. بمعنى آخر، قد تعود بعض أسعار التذاكر إلى المستويات العالية التي شهدتها بعد الجائحة، وذلك وفقاً لحسابات «بلومبيرغ» المستندة إلى بيانات «إيماكس جي بي تي» (Amex GBT).
الأسباب الرئيسية التي تدفع أسعار تذاكر الطيران إلى الارتفاع تشمل زيادة الأجور ونقص الموظفين، خاصة مع استمرار الاضطرابات العمالية في أميركا الشمالية وارتفاع تكاليف الوقود بسبب التوترات الجيوسياسية، حسبما أضاف التقرير.
إلى ذلك، تواصل شركات الطيران فرض رسوم إضافية جديدة، واستثمرت شركات الطيران منخفضة التكلفة في تحسينات مكلفة مثل صالات المطارات ومقاعد أكثر راحة.
يرجح أن ترتفع أسعار تذاكر السفر بين أوروبا وآسيا بنسبة 6.6% للدرجة الاقتصادية و8.2% لدرجة رجال الأعمال. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى التكاليف العالية المرتبطة بتجنب المجال الجوي الروسي وانخفاض العرض، بالإضافة إلى انسحاب عدد من شركات الطيران الأوروبية من السوق الصينية.
أستراليا مرشحةٌ أيضاً لأن تشهد أكبر الزيادات خاصة للسفر المحلي. ومن المقرر أن تعمل شركة «كانتاس» (Qantas) و«فيرجن أستراليا» (Virgin Australia) على تعزيز احتكارهما الفعال في السوق بعد انهيار شركتي الطيران الأصغر «ريكس» (Rex) و«بونزا» (Bonza).
رغم أن ارتفاع الأسعار العالمية استقر إلى حد ما، أكد جيراردو تيجادو، النائب الأول لرئيس الخدمات المهنية في «إيماكس جي بي تي»، أن الشركات التي تعتمد على السفر الجوي ستواجه «واقعاً جديداً». وأضاف أن هذه الشركات ينبغي أن تتوقع «مواقف تفاوضية صارمة من شركات الطيران»، في ظل سعي هذه الشركات لزيادة إيراداتها.