وكالة الطاقة الدولية: الطلب على النفط والغاز سيقل 45% بحلول 2050
في حال أوفت الحكومات بكامل تعهداتها الوطنية في مجال الطاقة والمناخ
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس، إن وفاء الحكومات حول العالم بالتعهدات الوطنية في مجال الطاقة والمناخ بالكامل من شأنه خفض الطلب على النفط والغاز 45 بالمئة عن مستواه الحالي بحلول عام 2050، والحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً إلى 1.7 درجة مئوية.
وأضافت الوكالة في تقرير حديث أن التغيرات الهيكلية في قطاع الطاقة تتحرك الآن بسرعة كافية صوب التمخض عن بلوغ ذروة للطلب على النفط والغاز بنهاية العقد الجاري في ظل القواعد الحالية للسياسات.
وقال التقرير «بعد بلوغ الذروة، فإن الطلب (على النفط والغاز) غير مهيأ في الوقت الحالي للانخفاض بسرعة كافية للتماشي مع اتفاق باريس وهدف احتواء الزيادة في درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية».
وأضافت الوكالة أنه إذا نجحت الحكومات في اتباع مسار تقليص ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة ووصلت الانبعاثات الناتجة من قطاع الطاقة العالمي إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن الجاري، فإن استخدام النفط والغاز سينخفض 75 بالمئة حتى 2050.
وأشارت الوكالة إلى أن استمرار الاستثمار في إمدادات النفط والغاز أمر مطلوب في كل التصوّرات، لكن الاستثمارات في القطاع البالغة حالياً 800 مليار دولار سنوياً تشكّل ضعف ما هو مطلوب في 2030 لتلبية الطلب المتراجع في ظل تصوّر يفترض تحقيق هدف خفض درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وأضافت أن الاستثمار في الحقول القائمة وبعض الحقول الجديدة أمر ضروري في عالم يشهد تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة والمناخ، على الرغم من أنه لا حاجة في المجمل لعمليات استكشاف جديدة.
وأضافت أنه وفق تصوّر يحقق فيه العالم صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، فإن انخفاض الطلب سيكون كبيراً بالقدر الكافي بحيث لا تكون هناك حاجة إلى مشروعات جديدة للنفط والغاز تتسم فيها الفترة بين بدء الاستكشاف والإنتاج بطولها، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة فإنه ستكون هناك حاجة لوقف بعض الاستثمارات الحالية.
وأضافت أنه بحلول عام 2040، فإن ما يزيد عن سبعة ملايين برميل يومياً من إنتاج النفط ستخرج من العمليات قبل نهاية العمر الفني لها في ظل تصوّر يحقق فيه العالم هدف احتواء الزيادة في درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.